تعتبر معتمدية بوحجلة التابعة لولاية القيروان الأولى في إنتاج الزيتون وقد انطلق الفلاحون في موسم جني الزيتون بالجهة منذ أربعة أيام. ورغم أنّ الصابة ممتازة هذه السنة وقدرت ب 105 آلاف طن تساهم فيها بوحجلة ب33 بالمائة. وهي الأولى في عدد المعاصر ب 26 وحدة منها 21 عصرية فقد تباينت آراء الفلاحين بين متفائل ومتشائم تأثرا بما حصل خلال الموسم الفارط من غياب تجار لشراء المنتوج وبيعه بأسوام بخسة. «التونسية» زارت بعض الفلاحين الذين انطلقوا في جني الزيتون وحاورتهم حول سبل إنجاح الموسم. السيد علي بن لامين الصويعي طالب بضرورة تسعير الزيتون في بداية الموسم عكس السنوات الفارطة حيث كان يتم التسعير في آخر الجني عندما يتخلص الفلاح من صابته ثم توفير اليد العاملة اللازمة وفتح أسواق جديدة لبيع الزيتون كما أكد على ضرورة تدخل ديوان الزيت عندما لا يجد الفلاح حلولا للتخلص من الزيت كما أكد على ضرورة مواكبة أصحاب معامل تعليب الزيت للتطورات خاصة في حسن تغليف المنتوج وخاصة القوارير وضرورة الابتكار في هذا المنتوج من خلال تحويل الزيت إلى مواد علاجية كمواد التجميل وضرورة القضاء على المحتكرين. هذا وقد بينت نقابة أصحاب المعاصر أنها تعمل على قدم وساق لإنجاح الموسم وطالبت من جهتها بضرورة تسهيل طريقة بيع الزيت خاصة وأن منتوج السنة الفارطة تم بيعه هذه السنة متكبدين مصاريف الخزن.