ما زالت تبعات أزمة رفض المدير المعين عند انطلاق السنة الدراسية الجديدة للإشراف على إدارة المدرسة الابتدائية حشاد بأكودة تلقي بظلالها على المشهد التربوي بالمؤسسة خاصة بعد طرده من المدرسة من طرف المربين والأولياء والمجتمع المدني وبقاء المدرسة بلا مدير مما عرّضها لمحاولة خلع مخبر الاعلامية وسرقة أنابيب النحاس وتكسير دورة المياه بالمدرسة التي تكفّل أحد الاولياء بإصلاحها مؤخّرا كل هذا أمام صمت المندوب الجهوي للتربية ليفاجأ المربّون بالمدرسة صباح أمس بحضور ممثلين عن المندوبية الجهوية للتربية بسوسة قاموا بغلق مكتب المدير بالمؤسسة وذلك تطبيقا لقرار إداري في الغرض وهو ما أثار حفيظة الجميع خصوصا وأن هناك بعض الانباء عن إمكانية عودة المدير الى المدرسة بعد تهدئة الاجواء وهو ما يرفضه الجميع وحتى لا تزيد الامور تعقيدا أكّدت أطراف متدخلة ل «التونسيّة» أن البحث في أسباب وتحليل هذه الازمة بعمق يتطلب الجلوس الى طاولة الحوار واعتماد الوفاق بين المندوبية الجهوية للتربية بسوسة ومختصّين في المجال ومكونات المجتمع المدني يبقى أمرا ضروريا من أجل مزيد إحكام الاجراءات وعدم تفرّد المندوبية بالمسألة التنظيمية وفتح المجال أمام المجتمع المدني والاولياء والمربين للمساهمة في إنجاح المنظومة التربوية فمتى تنتهي الازمة ويصبح لمدرسة حشاد الابتدائية بأكودة مديرا ...؟؟؟