على اثر الاعتداء الصهيوني الوحشي والهمجي على غزة والذي ادى الى استشهاد عدد من الفلسطينيين أصدرت مجموعة جديدة من الاحزاب بيانات أدانت فيها هذا العدوان. فقد ندّد «حزب المجد» في بيان له حمل توقيع رئيسه عبد الوهاب الهاني بالجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الكيان الغاصب. وأهاب بدول الربيع العربي أن تتخذ مواقف أكثر جدية وجرأة لتفعيل التحرك السياسي والدبلوماسي ومساندة المقاومة والصمود على الأرض والواقع. وطالب «المجد» بالتعجيل باجتماع جامعة الدول العربية نظرا لتسارع الأحداث مطالبا اياها بتغيير نوعي على مستوى التحرك الدبلوماسي والمساندة الميدانية وبتوخي السرعة والنجاعة. كما طالب الحزب مكونات المجتمع المدني والأحزاب بتكثيف المد التضامني بهدف حشد الدعم المادي لاخواننا في غزة. وطالب الحزب المجتمع الدولي بتتبع دولة الاجرام والارهاب من أجل جرائم الاغتيال السياسي وقصف المدنيين والعدوان عليهم واحراج الدول الغربية المساندة لها أمام المؤسسات الدولية داعيا أحرار العالم إلى الخروج للشارع للتنديد بهذه الجرائم ودعوة دولهم «الديمقراطية» لاتخاذ مواقف عادلة ومعتدلة. ودعا «حزب المجد» إلى ابعاد هذه القضية عن التجاذبات السياسية لكون وحدة الصف الوطني والعربي هي الرد القاسي على تصرفات الكيان الغاصب. من جانبها عبّرت «حركة وفاء» في بيانها الذي حمل توقيع رئيسها عبد الرؤوف العيادي عن تنديدها بهذه الحلقة من العدوان الاجرامي مؤكّدة على ان الثورة التونسية لن تحقق مشروعها في الكرامة والحرية للمواطن طالما بقي الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الاستيطاني ومشرّدا خارج وطنه السليب . كما دعت الحركة جميع القوى الحية بالبلاد العربية للعمل على التصدّي لما يحصل من صرف نظر الجماهير عن القضية المركزية للامّة وافتعال بؤر للصراع تنفيذا لاجندات دولية واقليمية تستهدف قوى المقاومة في الوطن العربي. وندّدت «الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء» في بيان لها حمل توقيع رئيستها آمنة منصور القروي بالعدوان الوحشي والهمجي واعتبرته تصعيدا خطيرا من قبل الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين العزل والمدنيين وهو حسب الحركة اعلان حرب غير متكافئة من شانها ان تهدد امن المنطقة العربية برمتها وتعيد الى الأذهان المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وراح ضحيتها الالاف من الأبرياء. ودعت «الحركة الوطنية للاصلاح والبناء» في بيانها الرئاسات الثلاث الى عقد اجتماع طارئ لمناقشة مستجدات الأوضاع في غزة والخروج بموقف موحّد ، واضح وصريح يعبّر بالاساس عن رفض الاعتداء وادانته. كما دعت الرئاسات الثلاث الى مطالبة الجامعة العربية بإتخاذ مواقف حاسمة في اجتماعها المرتقب حول غزة تجاه العدوان الاسرائيلي وتحميل مجلس الأمن الدولي والهياكل الامميةمسؤولية حماية الشعب الفلسطيني والقيام بواجبها في مطالبة اسرائيل بالكف عن مهاجمة المناطق الفلسطينية واستهداف المدنيين والقيادات الفلسطينية. واعتبرت «الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء» أن الاعتداء الصهيوني على غزة يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام والسكوت عن الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة على المواطنين بقطاع غزة دون حسيب اورقيب سيزيد من تعقيد الاوضاع في المنطقة العربية وسيجعل منها بؤرة نزاع الخاسر الاكبر فيها هم الفلسطينيون. واستنكر «اتحاد عمال تونس» في بيان له حمل توقيع الأمين العام اسماعيل السحباني انحياز الدول الكبرى الى جانب المعتدي الصهيوني وعلى راسها الولاياتالمتحدةالامريكية التي عمدت مرة اخرى حسب البيان الى استخدام حق الفيتوضد ادانة الكيان الصهيوني. وطالب الحكومة التونسية والمجلس الوطني التأسيسي بالتحرك في كل الاتجاهات الديبلوماسية لحشد اكبر عدد ممكن من الادانة للكيان الصهيوني ومراجعة العلاقات الثنائية مع الدول الداعمة للارهاب الصهيوني . كما دعا إلى الاسراع بتقديم يد المساعدة ماديا ومعنويا الى الشعب الأعزل في غزة المحاصرة . وطالب اعضاء المجلس الوطني التاسيسي الى التنصيص صراحة في توطئة الدستور على تجريم التطبيع وافراد ذلك ببند خاص به للمساهمة في عزل الكيان الصهيوني داخليا و خارجيا . كما دعا كافة مكونات المجتمع المدني وفي مقدمتهم النقابيون الى التعبير عن مساندتهم المطلقة لأهالي غزة . وطالب «جامعة الدول العربية» ان تتخذ موقفا ملزما لكل أعضائها يدين الكيان الصهيوني وكل الأطراف المتواطئة معه ويقضي بقطع كافة اشكال التعامل الديبلوماسي والاقتصادي مع الطرف الصهيوني مذكرا جميع الشعوب العربية أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة العربية وانه لا معنى للربيع العربي دون استرجاع الحق المسلوب واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. واعتبر «حزب العمل الوطني الديمقراطي » من جانبه أن تواصل العدوان الصهيوني على غزة يؤكد ان الغاية منه إلغاء المقاومة والحد من قدرات الفصائل الفلسطينية على التصدي للاحتلال، واستغلال الحرب على سوريا لتنفيذ مخطط إنهاء القضية الفلسطينية وتأبيد الاستعمار الصهيوني وشطب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة والتحرير. وأوضح الحزب ان المطلوب من الشعوب الثائرة أن تنزل إلى الشوارع داعمة للمقاومة رافضة للعدوان مطالبة بغلق سفارات العدو وممثلياته، وتجريم التطبيع معه، وإيقاف إمداده بالغاز المصري، وفتح المعابر بصفة دائمة مع غزة ودعم الشعب بكل مقومات الصمود المادي والمعنوي، لأن المعركة واحدة والمصير واحد. وطالب «التحالف الديمقراطي» من جهته في بيانه الذي حمل توقيع منسّقه العام محمد الحامدي الحكومة التونسية بإعلان إدانة واضحة للموقفين الأمريكي والفرنسي الداعمين للعدوان. كما دعا الاحزاب الوطنية وقوى المجتمع المدني الى تعبئة كل اشكال المساندة للحق الفلسطيني وترسيخ ثقافة المقاومة والتمسّك بتجريم التطبيع ومناهضته. من جانبه ندّد المكتب التنفيذي ل«حركة نداء تونس» في بيان له بالعدوان الوحشي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة محمّلا المسؤولية الاولى في تردي الاوضاع في القطاع للاحتلال والحظر ولعدم تحمل المجموعة الدولية لمسؤولياتها تجاه هذه المظلمة الكبرى التي تسلط على الشعب الفلسطيني ودعا الحزب من جانب آخر المجتمع الدولي الى العمل على وقف العدوان فورا والتعجيل بتطبيق الاتفاقيات الدولية قصد ارجاع الحق الفلسطيني الى اصحابه. وأدان «حزب الأمان» في بيان له حمل توقيع الامين العام محمد نعمون بشدة هذا العدوان شاجبا المواقف الدولية الداعمة له سرا وعلانية . وعبر الحزب عن انحيازه الكامل لخط الصمود وللمقاومة الفلسطينية الباسلة داعيا جماهير الشعب الفلسطيني الى الضغط على قياداته لرأب الصدع وتحقيق المصالحة وتوحيد قوى المقاومة. كما دعا القوى الوطنية للعمل من اجل تجريم التطبيع وايجاد سبل علمية لدعم المقاومة الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته الراهنة.