مانيكا مالي (وكالات) أفادت تقارير صحفية جزائرية أمس بأن معارك عنيفة دارت بين طوارق مالي وحركة «التوحيد والجهاد» المتفرعة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، أنها استطاعت بعد معارك ضارية مع الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، (طوارق مالي) من السيطرة على معسكر «مانيكا» شمالي مالي، في حين فندت حركة «الأزواد» هذه المزاعم معلنة من جانبها أنها تمكنت من جرح عشرات المسلحين من عناصر التوحيد والجهاد. ووصفت مصادر من حركة «التوحيد والجهاد» الاشتباكات مع طوارق مالي بأنها كانت «عنيفة وضارية»، وحسب ما نقله موقع «صحراء ميديا» عن مصادر من حركة «الأزواد»، فإن سرية «التوحيد والجهاد» التي كانوا يشتبكون معها، تلقت دعما من كتيبة الملثمين، التابعة لتنظيم القاعدة والتي يقودها الجزائري مختار بلمختار المدعو «بلعور» تمثل في 16 سيارة مجهزة بأسلحة ثقيلة. ونقل نفس المصدر عن موسى أغ السغيد، المسؤول الإعلامي للحركة الوطنية لتحرير الأزواد، نفيه أن تكون التوحيد والجهاد قد تمكنت من السيطرة على منطقة «مانيكا»، مشيرا إلى أن مقاتلي حركته تمكنوا من هزيمة سرية «التوحيد والجهاد»، في منطقة «تاغرنغبويت» بالقرب من الحدود النيجرية. وحسب المتحدث، تكبدت حركة التوحيد والجهاد «خسائر فادحة»، مشيرا إلى أن أطباء في «غاو» (شمال مالي) أكدوا له أن «ما يزيد عن 100 جريح من عناصر التوحيد والجهاد وصلوا إلى مستشفى المدينة»، فيما ذكرت «التوحيد والجهاد» أن عناصرها تمكنوا من إحراق ثلاث سيارات تابعة لحركة الأزواد''. وقالت وكالة «فرانس براس» إن المواجهات التي اندلعت بين الطرفين، جاءت بعدما شنت «أزواد» هجوما لاسترجاع مدينة «غاو» التي تسيطر عليها عناصر «التوحيد والجهاد»، بينما أفادت مصادر محلية أن المواجهات جاءت على خلفية مقتل أحد عناصر التوحيد والجهاد على يد «الحركة الوطنية لتحرير الأزواد»، وهوما اعتبرته التوحيد والجهاد «إعداما وعملا انتقاميا». وكانت مصادر من طوارق مالي أكدت أن الحركة مستعدة لتحرير شمال مالي من قبضة تنظيم «القاعدة» والتنظيمات المتفرعة عنه بعدما بدأت دول غربية على رأسها فرنسا والولايات المتحدة الإعداد لتدخل عسكري تقوم به قوات «ايكواس» الافريقية بالتنسيق مع الجيش الجزائري.