أصدر حزب العمال فرع سيدي بوزيد بيانا استعرض فيه الكثير من الأحداث التي جدت في المؤسسات التربوية بالجهة و أسهمت في توتر الوضع التربوي و تحدث عن الظروف التي تعيشها هذه المؤسسات معتبرا أن السنة الدراسية الحالية 2012/2013 في ظروف سيئة للغاية لم تعرفها البلاد من قبل إذ تميزت بالنقص الفادح في إطار التدريس و في جميع مستويات التعليم (ابتدائي و إعدادي و ثانوي و عالي) و بالغياب الكلي لظروف العمل اللائق و بعدم احترام القوانين و التراتيب المدرسية الجاري بها العمل و بتدهور وضع المؤسسات التربوية من حيث التجهيزات و الصيانة و التعهد، و قد شملت هذه الأوضاع المتردية المدارس و الإعداديات و المعاهد الثانوية في جميع الجهات من الوطن إضافة إلى تعرض الإطار التربوي من معلمين و أساتذة و قيمين و مديرين و عملة إلى العنف اللفظي و المادي من قبل جماعات و أطراف غريبة على الوسط التربوي و مدفوعة من جهات معلومة و لها مصلحة في تأزم الأوضاع بالبلاد بغية الدفع بها نحو الانهيار و ذلك باستهداف قطاع التربية و التعليم إلى جانب قطاعات أخرى كالإعلام و القضاء و جعله فريسة للجهل و العنف و الانحراف و ما تعيشه إعدادية ابن الهيثم بسيدي بوزيدالغربية اليوم من اعتداءات لفظية و مادية تعرض لها الإطار التربوي العامل بالمؤسسة بجميع أصنافه إلا خير دليل على صحة ما نقول الشيء الذي جعل الأساتذة يعلنون تعليق الدروس و يطالبون بضرورة توفير ظروف ملائمة للعمل و قد سبق أن عرفت إعدادية فائض نفس الأوضاع كما نفذ معلمو و معلمات مدرسة حي الزهور بسيدي بوزيد وقفة احتجاجية و أضربوا عن العمل تعبيرا منهم على رفضهم لظروف العمل بالمؤسسة المتردية و غياب التجهيزات و كذلك تعطلت الدروس في بحر هذا الأسبوع بمدرسة جلمة الشمالية الابتدائية كما أنجز مدرسو التعليم الأساسي وقفة احتجاجية أمام المندوبية الجهوية للتعليم بسيدي بوزيد يوم 14 نوفمبر الجاري و حملوا وزارة التربية المسؤولية الكاملة عن حالة التوتر التي يعيشها القطاع و ما ينجر عنها من تداعيات. و حمل حزب العمال فرع سيدي بوزيد حكومة الترويكا "حكومة الالتفاف على الثورة" مسؤولية تدهور الأوضاع بالمؤسسات من عنف لفظي و مادي من قبل أطراف مشبوهة و مأجورة. كما أعلن الحزب وقوفه التام إلى جانب التلاميذ في المطالبة بحقهم في الدراسة و عن تضامنه المطلق مع الإطار التربوي (معلمين و أساتذة و مديرين و قيمين و عملة) و قد طالب الحزب بالمناسبة سلطة الإشراف بضرورة حماية المؤسسات التربوية من "غول العنف" و العمل على توفير المناخ الملائم للدراسة كما توجه بالتحية و التقدير إلى جماهير التلاميذ والمعلمين و الأساتذة و دعاهم إلى اليقظة و الحذر و الوحدة النضالية حتى يحقق أهداف ثورة الحرية و الكرامة.