يمثل الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، اليوم الخميس، أمام القضاء لمساءلته حول مزاعم تبرع وريثة شركة "لا أوريل" العملاقة لمستحضرات التجميل، ليليان بتينكورت، بأموال طائلة بشكل غير قانوني لحملته الرئاسية عام 2007. وكانت الشرطة الفرنسية قد داهمت منزله في جويلية الماضي للبحث عن وثائق بخصوص هذا الموضوع بأمر من قاضي التحقيق، جين ميشيل جنتيل، الذي يحقق في هذه المزاعم. غير أن الرئيس ساركوزي الذي فقد الحصانة الرئاسية في ماي الماضي، إثر فوز الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، ينفي ارتكاب أي مخالفة قانونية. ويقود القاضي جنتيل التحقيق في هذه المزاعم التي تقول إن السيدة بتينكورت قد سلمت لمساعدي ساركوزي مبلغا قدره 150 ألف اورو (192000 دولار) نقدا، خلال حملته الانتخابية الناجحة عام 2007. بينما ينص القانون في فرنسا على ألا يتحاوز تبرع الشخص الواحد في الانتخابات مبلغ 4600 يورو (5900 دولار). وتزعم محاسبة السيدة بتينكورت، كلير ثيبوت، أن المدير المالي لحملة ساركوزي في حينها، أريك ويرث، الذي أصبح وزيرا للموازنة أثناء رئاسته، قد تسلم المبلغ شخصيا.