الجزائر (وكالات) أفادت تقارير صحفية جزائرية أمس بأن المصالح الأمنية المختصة اعتقلت 90 شخصا يشتبه في تعاونهم أو انتمائهم لجماعات متفرعة عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي « بجنوب البلاد في عملية أمنية واسعة. وذكرت صحيفة «الخبر « أن مصالح الأمن والدرك الوطني بولاية «تمنراست» اعتقلت 29 رعية من مالي و14 آخرين من جنسيات مختلفة، في عملية أمنية شملت أيضا إيقاف 18 جزائريا بشبهة التعاون مع الجماعات المسلحة في شمال مالي. وأضافت «الخبر» نقلا عن مصادر محلية أن مصالح الأمن المتابعة لملف الجماعات المسلحة الموجودة في شمال مالي، حصلت على معلومات دقيقة حول نشاط خلايا تعمل على تسهيل نشاط مسلحي الجماعات السلفية الموجودة في إقليم «الأزواد»، (اقليم طوارق مالي )وشنت نهاية الأسبوع الماضي عملية أمنية تميزت بالسرعة القصوى، وانتهت بإيقاف 61 شخصا منهم 18 جزائريا و14 رعية من جنسيات إفريقية منها نيجيرية وبوركينة. ويعتقد حسب نفس المصادر بأن للموقوفين صلات مع حركتي «التوحيد والجهاد» فيما اتضح أن مجموعة عمل أمنية كانت تتابع، منذ عدة أسابيع، نشاط عدة خلايا دعم وإسناد تعمل لصالح حركة «أنصار الدين» و«التوحيد والجهاد» وأن أغلب المنتمين لهذه الخلايا، حسب المعلومات المتاحة هم من المبتدئين الذين تعتمد عليهم الحركات المسلحة في الترويج لفكرها وتغطية التحركات وتهريب المواد الغذائية والوقود. ومن بين كل الموقوفين لا يوجد سوى 4 أشخاص سيتابعون بتهم دعم وإسناد الإرهاب، بعدما ضبطت مصالح الأمن، خلال هذه العملية، تسجيلات فيديو تشيد بالمجموعات المسلحة مثل «التوحيد والجهاد» و»أنصار الدين». و سبق للسلطات الجزائرية أن أعلنت تفكيك خلايا نائمة على ارتباط بالجماعات الأصولية المسلحة وعززت أيضا الحدود مع ليبيا ومالي وأحبطت عمليات تهريب أسلحة بينها صواريخ «ستريلا « وصواريخ « هاون» ومواد متفجرة وأجهزة اتصالات لاسلكية مهربة من ليبيا باتجاه القاعدة في شمال مالي.