سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الجهوي للشعل بصفاقس في ذكرى استشهاد الزعيم النقابي فرحات حشاد : تجمع امام دار الاتحاد ثم مسيرة كبيرة ورسائل محمد شعبان قوية : الحكومة تراجعت عن وعودها ... والي صفاقس تجاوز حدوده ... وسنطيح بالنيابة الخصوصية لبلدية صفاقس
لئن كانت المناسبة صباح الاحد 2 ديسمبر 2012 امام دار الاتحاد الجهوي للشغل هي تجمع عمالي دعا له المكتب التنفيذي للاتحاد من اجل الاحتفال بالذكرى 60 لاستشهاد الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد الا ان الكاتب العام محمد شعبان وجه خلالها عدة رسائل ودلالات كبيرة هي اشبه بالخراطيش وخلالها بلور موقف الاتحاد الجهوي للشغل من بعض المسائل المتصلة بالمشهد العام في صفاقس ... وقال محمد شعبان ان الاتحاد لا ولن يعترف بالنيابة الخصوصية الجديدة لبلدية صفاقس وانه سيسعى الى اسقاطها بالاضرابات كما انه على مسافة بعيدة جدا عن والي صفاقس فتحي الدربالي وان الاتحاد غير مرتاح لبقائه على راس الولاية مضيفا ان التاريخ يكشف ان الوالي الذي لا يرضى عنه الاتحاد لا يمكن ان تعمر اقامته في مركز الولاية 6 اشهر او سنة على اقصى تقدير في البداية لم يكن الحضور بكثافة العادة في هذه المناسبة امام دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بمناسبة احياء الذكرى الستين لاغتيال الزعيم فرحات حشاد ومع ذلك فان محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي اشاد بخصال فقيد تونس والمنظمة الشغيلة وبدوره البارز في قيادة الحركة الوطنية والحركة العمالية مشيرا الى قيام الاستعمار باغتياله يوم الجمعة 5 ديسمبر 1952 كما تحدث محمد شعبان عن الاتحاد واصفا اياه بانه صخرة تتكسر عليها المؤامرات التي استهدفته من الاستعمار الفرنسي ثم من حكومات الحبيب بورقيبة واهم تلك المحطات النضالية حوادث 26 جانفي 1978 ومحاولات الانقلاب على القيادة الشرعية بتنصيب قيادة ما يسمى بالنقابيين الشرفاء سنة 1985 وعرج على الحاضر بالقول ان اي استهداف للاتحاد سيكون مصيره الفشل كسابقيه كما وجه محمد شعبان اشارات قوية وانتقادات لاذعة للحكومة ولحركة النهضة معتبرا انها تخلت عن وعودها الانتخابية وانها دخلت في مواجهات مع المنظمة الشغيلة وقال شعبان ان الاتحاد يرفض تنصيب النيابة الخصوصية الجديدة وانه لا يعترف بشرعيتها وانه سيسعى الى اسقاطها عبر الاضرابات في البلدية وتحدث محمد شعبان عن العلاقة المتردية بين الاتحاد الجهوي ووالي صفاقس وقال ان هذا الاخير تجاوز حدوده وانه يستهدف المنظمة وان المكتب التنفيذي سيدعو الى اجتماع للهيئة الادارية لتقرير ما ينبغي فعله وبنبرة التحدي قال شعبان انه لم يسبق في صفاقس ان عمر اي من الولاة في منصبه لمدة 6 اشهر او سنة على اقصى تقدير اذا كان على عداء مع الاتحاد اوان المنظمة غير راضية عنه وهو يشير بالتالي الى ان الاتحاد سيتبنى دعوات لتغيير الوالي وهذا ما يفسر التغيير الذي طرأ على مسلك المسيرة التي نظمها الاتحاد فقد كان مرسوما لها في البداية ان تمر من الاتحاد الى شاطئ القراقنة ومنه الى ساحة المقاومة والشهداء بباب القصبة ثم تعود ادراجها من امام محكمة الاستئناف ولكنها تمددت وبمشاركة كامل المكتب التنفيذي لتصل الى مقر ولاية صفاقس حيث تم الوقوف لبعض الوقت امام مقر الولاية والمناداة برحيله عبر رفع شعار ديقاج ثم انتقلت المسيرة نحو شارع مجيدة بوليلة فطريق قرمدة وشارع الجيش ومرورا امام محكمة الاستئناف ومنها واصلت في خطوة جديدة غير منتظرة ايضا نحو قصر بلدية صفاقس حيث خطب محمد شعبان ثانية في الحاضرين مجددا القول ان الاتحاد لا يرضى ولن يعترف بالنيابة الخصوصية الحالية وسيسعى الى اسقاطها وخلال المسيرة الكبيرة التي شاركت فيها اعداد كبيرة حدا من الحاضرين تم رفع عديد الشعارات الممجدة للاتحاد والمناهضة للحكومة وللوالي وللنيابة الخصوصية وشارك في المسيرة عدد كبير من النقابيين والطلبة وممثلين عن التيارات السياسية ولا سيما اليسارية والمعارضة .