مهرجان القاهرة السينمائي، مبعوث «التونسية»، شادي الورداني قدّم مهرجان القاهرة السينمائي يوم الأحد الماضي العرض العالمي الأول لفيلم»باب الفلّة» للمخرج مصلح كريّم(العرض الثاني مبرمج ليوم 5ديسمبر) بطولة علي بنور ويونس الفارحي وفتحي الهداوي ودرة زروق... وقد حظي الفيلم باستقبال جماهيري قد يكون غير مسبوق بالنسبة لفيلم تونسي في مصر، وعقدت ندوة صحفية إثر العرض حضرها المخرج مصلح كريم والمنتجة خديجة المكشر والممثل علي بنور والممثلة المغربية نفيسة بن شهيدة التي حلّت بالقاهرة على نفقتها الخاصة ودرة زروق وعلى هامش الندوة الصحفية التقت «التونسية» بطل»باب الفلة» علي بنور فكان معه الحوار التالي: هل يمكن اعتبار دور «جياني» في «باب الفلة» أول دور لك في السينما؟ هذا أول دور أول في السينما التونسية ، قبله «خدمت شوية شوية» أنت تعرف أن منطق اللوبيات يطغى على قطاع واسع من السينما التونسية وهناك تقسيم ضمني للممثلين «هذا متاع تلفزة وهذا متاع سينما» هل يمكن القول ان مصلح كريّم اصلح حالك من التلفزة إلى السينما؟ حالي لم يكن فاسدا ليصلحه مصلح لكن الوضع في تونس غير صالح على جميع المستويات. كيف استقبل الجمهور المصري فيلم «باب الفلة»؟ على الرغم من عرض الفيلم تزامنا مع عرض «مملكة النمل» لشوقي الماجري فقد كانت القاعة مكتظة وبقي الجمهور طيلة أكثر من ساعتين لمتابعة الفيلم ثم لحضور الندوة الصحفية. وأعتقد أن هذا مؤشر يعني الكثير فالجمهور المصري قادر على فهم أفلامنا –متى أراد- ومشكل اللهجة مشكل مفتعل لأن لكل فيلم لغته الخاصة منطوقة وصورة، والفيلم الناجح هو الذي يصل إلى الجمهور مهما كانت ثقافته ولغته، وقد لفت نظري ترجمة الفيلم إلى اللغة العربية الفصحى وكذلك إلى الإنقليزية. هل تراه أمرا عاديا أن نضع ترجمة عربية لفيلم ناطق بالعربية(لهجة تونسية)؟ علاش لا؟ إن كانت الترجمة حلا لتوزيع افلامنا فليكن، لا ضير من ذلك هل ترى أن عرض الفيلم لأول مرة في مصر مقابل عدم مشاركته في ايام قرطاج السينمائية أمرا عاديا؟ بعدما حضرت ايام قرطاج السينمائية وعاينت حجم الفوضى التي سادتها وسوء التنظيم وعدم احترام المواعيد والتغيير في البرمجة وإهمال الضيوف وظروف العرض السيئة حمدت الله ان» باب الفلة» لم يعرض في قرطاج. على الأقل هنا في القاهرة اشعر باني في مهرجان سينمائي لا في سوق عكاظ ، وربما كان مصلح كريم محقا منذ البدء في عدم ترشيح فيلمه لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الآفلة ... المشكل في تونس اننا ننسى بسرعة وستطوى صفحة ما حدث في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية ولا أستغرب أن يجددوا الثقة في محمد المديوني للدورة القادمة مادام الرجل مصرّا على أنه أنجز دورة ناجحة ... من المعروف انك عوّضت هشام رستم في دور «جياني»، ألا يزعجك ذلك؟ وفي «نجوم الليل»(مسلسل من إنتاج تلفزيون حنبعل) عوضت ممثلا آخر، انا لا يهمني هذا التفكير ولا افكر سوى في عملي «هات نعملو مسلسلات وافلاما» ولا يهم إن عوضت او عوضوني. كيف وجدت مصلح كريم في أول فيلم روائي طويل له؟ مصلح صعيب، صعيب برشة بأي معنى؟ على كل المستويات ، وربما كانت الظروف الصعبة التي عملنا فيها عاملا أساسيا في ذلك وقد تحملنا كفريق عمل تلك الظروف القاسية أحيانا وجازفنا حتى يكون الفيلم في المستوى المطلوب وما يهمنا جميعا هو رد فعل الجمهور التونسي لأن الحكاية تونسية وتهم التونسيين قبل الآخرين متى سيعرض الفيلم في تونس؟ ما عندي حتى فكرة، انا شاهدت الفيلم هنا لأول مرة مع الجمهور لماذا إكتفى مهرجان القاهرة بدعوتك انت فقط من بين نجوم الفيلم؟ إسأل المهرجان؟ كنت اتمنى ان يحضر زملائي وأصدقائي في الفيلم وخاصة يونس الفارحي الذي قدّم دورا متميزا ولكن الأمر ليس بيدي، هذه امور تهم لجنة التنظيم وفي كل الحالات «هوما منظمين اكثر منا» هل تتوقع تتويج الفيلم في المسابقة العربية؟ أتوقع أن تكون الجائزة من نصيب فيلم مغاربي وآمل أن يكون فيلما تونسيا.