شهدت جهة " الدفيلاية " التابعة لعمادة رحيمة من معتمدية حاجب العيون، تسجيل أعراض لحالة إصابة بداء الكلب لدى إحدى البقرات بالجهة. الشيء الذي أدخل حالة من الفزع لدى جميع الأهالي بالمنطقة والذين باتصالهم بالطبيبة البيطرية التابعة للمصالح الفلاحية بحاجب العيون تحرّكت على الفور لمعاينة الحالة المرضية للبقرة والتي تطلبت الإسراع بقطع رأسها وإرساله إلى المصالح ذات النظر بمعهد باستور المختصّ في التغذية. بهدف إجراء المزيد من التحاليل للوقوف عند أسباب المرض. حيث تبيّن لها لاحقا حمل البقرة لعوارض داء الكلب وبالتالي وقع تسجيلها حالة ايجابية بما يتطلب ذلك من ضرورة إجراء التلاقيح على جميع الأشخاص الموجودين في المحيط الذي تعيش فيه البقرة ويشمل هذا لإجراء الإحتياطي كلّ من تعامل معها وقد نتج عن هذا القرار بعث حالة من الخوف والبلبلة لدى عموم متساكني المنطقة الريفية وذلك بسبب ما أحدثته نتائج التحليل البيولوجي للبقرة الذي تسبّب في توافد أعداد هائلة من أصحابها على المستشفى المحلي بحاجب العيون للقيام بالتلاقيح اللازمة خشية تفشي حالات مرضية متوقعة .. "التونسية" كانت حاضرة في مستشفى حاجب العيون لمعاينة الأوضاع عن كثب حيث كان لنا اتصال بالسيدة حسناء المحفوظي ناظرة بقسم الإستعجالي التي أعلمتنا أنّه قد وفد على قسم الإستعجالي بادارة المستشفى ما عدده 20 مواطنا من منطقة الدفيلاية جاؤوا جميعهم للقيام بالتلاقيح الضرورية خشية من أن تطالهم عدوى الإصابة بداء الكلب حيث قدّمت لهم لإسعافات الأولية لذلك وهم محلّ متابعة من قبل أجهزة الوقاية الصحية في حين ذكر زميلها السيد حسين العقرباوي ناظر بالقسم الخارجي بالمستشفى أنّ إدارة المستشفى حالما وصلتها هذه الحالات وقع تسخير سيارة خاصّة وتوجيهها إلى قسم الصحة الأساسية بالقيروان لجلب الكمية اللازمة من الأدوية الخاصّة بالتلاقيح ضد مرض داء الكلب وهي حاليا متواجدة بكثرة على ذمّة مستعمليها الذين هم جميعهم تحت مراقبة صحية مستمرة ولا خوف عليهم في الوقت الراهن باعتبارهم قد تلقوا العلاج لإبعاد شبح الخوف عن متساكني المنطقة على أمل أن لاتشهد الأيام القريبة القادمة تسجيل حالات تعكّر جديدة في صحّة المصابين .