في وقت تتواصل فيه المساعي من اجل التراجع عن قرار الإضراب العام المقرر ليوم الغد الخميس, يتواصل في مدينة القيروان الجدل بين مؤيد لهذا الإضراب وبين رافض له. في الجهة المقابلة أصدرت السلط الجهوية عن طريق والي القيروان السيد عبد المجيد لغوان بيانا جاء فيه انه «في إطار الحرص على الأمن العام والسهر على راحة المواطنين وسلامتهم واعتبارا للإضراب العام المتوقع فإن السلط الجهوية تطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة المؤسسات مع تحسيس المنظورين بالتحلي بالمسؤولية والوطنية واحترام حرمة المؤسسة والرأي المخالف والتحلي بمباديء الديمقراطية ( الإضراب حق مضمون والعمل حق مضمون كذلك ) والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات وتفادي مظاهر العنف والفوضى». كما دعا الوالي الجميع بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة التي لا تخدم مصلحة الوطن والتصدي لمروجي الفتنة والتفرقة والالتفاف حول المصلحة العليا للبلاد. من جهته كذب الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان عبر بيان أصدره على خلفية ما تم تداوله عبر الصفحات الاجتماعية من أن ممثل الاتحاد يتجول داخل المدينة ويقوم بالتنبيه على المحلات التجارية والمؤسسات العمومية وكل من له علاقة بهذا الإضراب بضرورة التنفيذ. وقد صرح لنا بالمناسبة السيد عبد العزيز السبري الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي ل«التونسية» بان الاتحاد يتعرض إلى حملة تشويه كبيرة وعمليات تدليس لوثائق تحمل شعاره تدعوا كلها إلى الإضراب خاصة إذا اعتبرنا بأن الأمين العام للاتحاد حسين العباسي هو ابن الجهة. وأكد السبري ل«التونسية» بان الاتحاد يترفع عن هذه الأساليب السخيفة ولا يشرف إلا على منخرطيه فقط وبتأطير مسؤول أيضا كما أكد حرص الاتحاد على إنجاح الإضراب إن وقع ليس الا» وبالتالي فإنّ كل ما يتم الترويج له عبر «الفايسبوك» لا يهمه ولا يتحمل مسؤوليته. وقد جاء هذا التصريح بعد أن راجت أخبار وإشاعات حول الاتصالات التي تقودها بعض الأفراد من اجل شل الحركة في الجهة. كما عبر العديد من الموظفين في الإدارات والمؤسسات في الجهة عن رفضهم لهذا الإضراب وقاموا بإصدار بيانات تحمل إمضاءات هؤلاء الموظفين.