من الصفحات الفايسبوكية التونسيّة الشهيرة جدّا صفحة غير رسمية تحمل مسمّى «رئاسة الجمهورية التونسية». طبعا هي «رئاسة افتراضيّة» أراد من خلالها القائمون على إصدارها جلب انتباه مستعملي شبكة الانترنات. هذه الصفحة عادة ما تنشر أخبارا وتعليقات يمضيها من يسمّي نفسه «قيس معالج مرشح الشباب التونسي للانتخابات الرئاسية المقبلة». وتتضمن هذه الصفحة عديد مقاطع الفيديو التي يظهر فيها هذا الشاب متحدثا إلى الشعب التونسي بطريقته وبأسلوبه الذي أراد من خلاله الظهور كمرشّح رئاسيّ محتمل يعبّر عبر ثنايا الأنترنات عن مواقفه وأرائه. نقول هذا ونمرّ معتقدين أن بحر الأنترنات لن يجفّ حبره أبدا ولن تتوقف معه تجديدات التونسيين و«مشاريعهم الافتراضيّة». للصبر حدود... الصفحة الفايسبوكيّة «حركة وفاء لدماء الشهداء» صفحة متخصّصة في مواكبة ملفّ شهداء وجرحى ثورة الحريّة والكرامة بكلّ ما يتخلّل هذا الملف من حرارة الوجع وإشكاليات التوفيق بين انتظارات الأسر التونسيّة المعنيّة من جهة وبين ضوابط القضاء والإدارة من جهة ثانية. هذه الصفحة أصدرت بلاغا تعلن فيه أنّها تنظم تحت شعار «للصبر حدود» وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس التأسيسي يوم الاثنين 17 ديسمبر 2012 انطلاقا من الساعة منتصف النهار وتوجهت بالدعوة لجميع عائلات شهداء الثورة وجرحاها ولكافة الحقوقيين والمواطنين للمساندة. وقبل ذلك نشرت هذه الصفحة الفايسبوكيّة الساخنة لتقول باللهجة التونسيّة العاميّة «عامين تعدو على الثورة وعائلات شهداها جرحاها يعانون. أولادهم تقتلوا و تجرحوا .. دمهم سال فوق تراب بلادهم.. المجرمين ما زالوا أحرار... جرحى الثورة تقصت ساقيهم ومازالوا يعانون.. وهانا نتشحتوا في الدول الأخرى باش تداويهم . حتى باش نعترفوا بالشهداء والجرحى ونخرجوا فيهم قائمة رسمية للتخليد و للتاريخ عجزنا و يظهرلي ما عندناش رغبة في ذلك عامين صابرين و ما حققنا شيء» نفس الصفحة المذكورة أضافت تقول: « جريح الثورة خالد بن نجمة لا يزال ينتظر موعد تسفيره لفرنسا للعلاج هناك. والله غريب كلما تعهدت الدولة التونسية بجريح من جرحى الثورة لا يتم ذلك إلا بعد مماطلة وعناء طويل طبعا إن تم ذلك أصلا. في حين أنه إذا تعهد رجل أعمال أو جمعية بذلك يتم تسفير الجريح في بضعة أيام. هل أصبح الفرد أو الجمعيات أكثر مقدرة من الدولة ؟أم أن الرغبة في الخدمة هي من تساعد على القيام بذلك؟». العلم التونسي.. نقرأ على الصفحة الفايسبوكيّة غير الرسميّة «القوات المسلّحة التونسيّة» تعليقا طريفا جاء في ما يلي: «صنع التونسي عماد الرابحي الحدث في كولورادو بالولايات المتحدة خلال حفل تخرج طلبة أكاديمية الطيران الحربي الأمريكي. فقد فاجأ التونسي برفعه العلم التونسي الجميع خاصة أن الحفل اشرف عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتناقلت كل وكالات الأنباء الصورة وكثرت بخصوصها التعاليق فرغم أن هنالك طالبا سلوفينيا آخر رفع علم بلاده إلا أن صورة التونسي كانت أكثر تعبيرا وجابت كل دول العالم تقريبا باعتبار انه كان بارزا للعيّان.وحفل التخرج حضرته عديد الشخصيات المعروفة إضافة إلى جماهير غفيرة وفق ما تؤكده مختلف الصور التي نشرتها الأسوسياتد براس.»