انعقد أمس المجلس المحلي للتنمية بمعتمدية سليمان الذي يضم جميع وجوه المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات ومصالح إدارية وفنية والمجالس القروية والبلدية برئاسة معتمد المنطقة سالم بوزانة وبحضور ممثلة عن وزارة التنمية لوضع تصورات للبرنامج المديري لمعتمدية سليمان الذي يمتد الى سنة 2050 . وقد ناقش الحاضرون اهم المشاكل التي تعرفها المعتمدية في المجال الفلاحي والبيئي والصناعي والسياحي وقدموا عديد الاقتراحات والتصورات والبرامج الإستراتيجية التي من شأنها الرقي بالمنطقة في جميع المجالات. ففي الميدان الفلاحي تم التركيز على ضرورة حماية المناطق الفلاحية من الزحف العمراني ومساعدة الفلاحين الصغار وإيجاد حل لمشكل البذور و مسالك توزيع تحد من استغلال الفلاحين وتقرب بين المنتج والمستهلك كما تم اقتراح بعث مرافئ للصيد البحري ومشاريع لتربية الأسماك في سبخة سليمان . وفي المجال البيئي تمت مناقشة المخاطر التي تهدد المنطقة الرطبة بسليمان جراء التلوث الذي يهددها نتيجة النفايات الصناعية التي تلقى بها أوبوادي الباي الذي يصب بها كما تم التطرق إلى مشكلة الانجراف البحري الذي يهدد شواطئ سليمان نتيجة تقدم البحر بصفة كبيرة نحوالمناطق العمرانية خاصة أن المدينة تقع دون مستوى سطح البحر . لذلك تم اقتراج جملة من الحلول كاقتراح حواجز حجرية وإقامة كورنيش بالشاطئ . وفي المجال الصناعي أكد الحاضرون على ضرورة تهيئة البنية التحية والمنطقة الصناعية وتشجيع المستثمرين على الانتصاب خاصة بعد ابداء العديد من المستثمرين الأجانب استعدادهم لبعث مشاريع بسليمان من بينهم المصري احمد بهجت . كما أكد الحاضرون على ضرورة تشجيع المستثمرين التونسيين وجلب الرأسمال الوطني. أما في المجال السياحي فقد كانت منطقة قربص مدار النقاش بحكم احتوائها على مزايا طبيعية يندر وجودها في أماكن أخرى كالبحر والغابة والجبل والعيون الساخنة لذلك تم التطرق إلى ضرورة استغلالها ببعث مشاريع كبرى بها كمراكز صحية ومركبات رياضية وملاعب ونزل فاخرة وملعب صولجان على أن يوجه منتوجها السياحي الى نوعية خاصة من السياح هم أصحاب الدخل المرتفع. خاصة بعد زيارة العديد من المستثمرين الاجانب للمنطقة وابداء إعجابهم بها ورغبتهم في الاستثمار.