رمي موكب رئيس الجمهورية بالحلوى تحول رئيس الجمهورية الدكتور محمد المنصف المرزوقي،صباح اليوم الخميس، إلى ولاية توزر في زيارة عمل بهدف الإطلاع على مشاغل الجهة و واقع التنمية فيها وآفاقها. وكان في استقباله اعداد كثيرة من المواطنين الذين تجمهروا منذ الصباح الباكر امام مقر الولاية حيث لقي ترحاب حار بعد ان ترجل على بعد 200 مترا وصافح العديد من المواطنين الين استقبلوه برميه بقطع من الحلوى وهي حركة تاثر لها رئيس الجمهورية خاصة بعد ما لقيه منذ ايام في سيدي بوزيد . وقد اجتمع رئيس الجمهورية لدى وصوله بمقر الولاية بممثلين عن الهياكل النقابية والمهنية والمجتمع المدني حيث بينوا أهم الإشكالات التي تعاني منها ولاية توزر ورؤيتهم لكيفية الخروج من حالة التهميش التي طالتها خلال العقود الماضية، كما تم خلال هذه اللقاء دراسة الآليات الكفيلة بخلق نسيج فلاحي وخدماتي وسياحي يمكن من نحت منوال تنموي يلبي حاجيات الأهالي والجهة وتجاوز العوائق التي تحول دون دفع الاستثمار.وقال المرزوقي : ولاية توزر صابرة وهادئة وذكية وهذا ما يوفر ضمانات للمستثمرين ,وحذر من وجود المتطرفين الذين يحاولون تدمير تونس حسب رايه ,كما شكر المواطنين على الترحاب قائلا انه تصرف حضاري قبل ان يختتم بانه في خدمة تونس وعلى استعداد للاستماع الى مشاكل المواطنين ومشاغلهم بكل وضوح. وبعد ذلك تم عرض حول المنتجع السياحي " الديار القطرية ". العجلة الاقتصادية ستدور بعد اعداد الدستور التقى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي في جلسة عمل بقاعة اجتماعات الولاية بثلة من المستثمرين والاطارات الجهوية والمسؤولين الجهويين عن المنظمات الوطنية وهياكل دفع الاستثمار حيث تم التطرق الى عديد المشاغل التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية لابناء الجهة.وقبل الكلمة التي توجه بها الى الحاضرين طلب منهم الوقوف دقيقة صمت على روح شهداء الجريد. و القى رئيس الجمهورية كلمة بين فيها ان جهة الجريد التي عرفت على حد قوله الاقصاء والتهميش مازالت محافظة على طابعها وهي تنتظر الحاجيات على غرار بقية الجهات واوضح ان العملية الانتقالية صعبة لانها طالت ويطالب المجلس التاسيسي الاسراع باعداد دستور توافقي للوصول الى الانتخابات خلال شهر جوان .فالامور الاقتصادية واقفة لان المستثمر لا يريد ان يغامر قبل انتخاب رئيس جمهورية وحكومة لمدة خمس سنوات اضافة الى وجود فوضى ومشاكل في بعض القطاعات وكذلك البيروقراطية المتواصلة والمتفشية منذ العهد السابق. واضاف ان الاصلاح السياسي لن يكون الا بعد الانتهاء من صياغة الدستور وبذلك تدور العجلة الاقتصادية وتنقص البطالة ويتوقف الاحتقان الذي مازالت تعيشه بعض الجهات .وتطرق الى الوضع السوري طالبا من الاشقاء في سوريا ان لا يطيلوا الفترة الانتقالية كي لا يلاقوا صعوبات مثل تونس . وبخصوص مشاكل الجهة على غرار بقية الجهات فانها لن تجد الحل الا عند انتخاب حكومة رسمية فتوزر مثلا لها مستقبل زاهر حيث تتوفر فيها الطاقة الشمسية والسياحة الصحراوية والفلاحة اضافة الى المشاريع التي سيتم انجازها مثل الديار القطرية , هذا المشروع الذي سيغير الجهة . واعتبر المرزوقي ان المشاريع االتي سيتم انجازها بعد الانتهاء من الدستور ستنهض بالجهة مبرزا ضرورة أخذ طبيعة المرحلة الراهنة وما يكتنفها من صعوبات اقتصادية وحاجيات اجتماعية ملحة بعين الاعتبار أهمية الوعي بتواصل معضلة البيروقراطية في الجهاز الاداري. الفلاحة والسياحة من اهم مشاغل الجريدية وتمحورت اغلب التدخلات في العناية بالفلاحة وتجديد الابار وتمكين فلاحي ابن شباط ولحوار من شهائد اسناد وعدم استخلاص ديون مياه الري لسنة 2012 وابعاد بقايا العهد البائد الذين مازالوا يسيطرون على الادارة الى حد الان وفتح تحقيق بخصوص المشروع الياباني التونسي للاقتصاد في مياه الري والتفويت في الاراضي الاشتراكية التي بقيت سجينة الوضع العقاري وفتح ملف شط الجريد واستغلال المخزونات المتوفرة فيه والعناية بالوضع الصحي وادماج السياحة الثقافية والرياضية والاستشفائية في القطاع السياحي والمطالبة بالمقاسم من المنطقة الصناعية بكستيليا وعدم التفويت فيها تحت الطاولة على حد تعبير احد المتدخلين كما وجه العديد من الحاضرين لوما الى اعضاء المجلس التاسيسي بالجهة الذين لم يتابعوا مشاغلها وتعميق الفجوة بينهم وبين المواطنين. وبعد الظهر قام بزيارة الى المناطق الحدودية مرورا بنفطة حيث زار حزوة والمركز الحدودي المتقدم غار موسى ونقطة العبور بحزوة ثم المركز الحدودي بئر الرومي قبل ان يحضر سهرة ثقافية باحد نزل توزر. محمد المبروك السلامي و عبد المجيد البدوي