المتضرر في قضية الحال كان يعيش حياة طبيعية مع زوجته وأبنائه لكنه تعرض إلى أزمة صحية منذ فترة قلبت حياته رأس على عقب وأصبح جرّاءها عليلا يعيش بكلية واحدة دون أن يعلم بذلك إلا بعد سنوات عندما انتابته أوجاع بكليته الثانية . يقول محدثنا أنه أصيب بتوعك صحي مفاجئ استدعى نقله إلى احد المستشفيات لتلقي العلاج وأنه بعد القيام بالفحوصات تم تحويله إلى مستشفى آخر أين تمّ اعلامه انه سيخضع لعملية جراحية عاجلة لإزالة بعض التقرحات بكليته. وبعد أن استقرت حالته غادر المستشفى لكن مفاجأة من الحجم الثقيل كانت في انتظاره إذ بعد مدة عاوده الألم وتدهورت حالته فقرر التوجه للطبيب لمعرفة سبب العلّة وثبت لديه أنّه تم استئصال كليته الأولى دون علمه وأن الثانية أصبحت بدورها عاجزة عن القيام بوظائفها وانه لابد من القيام بحصص تصفية للدم مرتين في الأسبوع. ويؤكد محدثنا أن إجراء العملية دون علمه يعد اعتداء صارخا وجرما في حقه لأنه لو كان على علم بمرضه لكان من الممكن أن يتجنب أية متاعب أو مجهودات قد تعرض كليته الثانية إلى أي ضرر وأنه الآن وجد نفسه وجها لوجه مع المأساة دون أن يتحسب لها. وأضاف محدثنا أن الحالة الصحية التي كان عليها زمن دخوله للمستشفى قبل اجراء العملية على الكلية لم تكن على قدر كبير من التدهور الذي يستدعي استئصالها مؤكدا أن شكوكا تساوره حول وجود خطإ وأنه يسعى جاهدا إلى التوصل إلى الحقيقة وذلك بتقديم شكاية إلى وكيل الجمهورية يطالب ضمنها بفتح بحث من اجل معرفة من يتحمل تبعات الضرر الذي تعرض له والذي جعله عليلا وحبيس الفراش بعد أن أرهقته حصص العلاج (تصفية الدم مرتين في الأسبوع) يبقى بعدها في حالة وهن شديد . +المتضرر قال إن تدهور حالته الصحية تسبب له فضلا عن المتاعب الصحية في تدهور حالته الاجتماعية لأنه أصبح عاجزا عن العمل ولم يعد قادرا على الإنفاق على أسرته الأمر الذي أشعره بالعجز وهو يرى أبناءه منكسرين.