شنت عشية امس مجموعة كبيرة من قوات الامن الوطني حملة تمشيط واسعة جابت فيها عددا من انهج وشوارع العاصمة في محاولة لوضع حد لعمليات الانتصاب الفوضوي التي التهمت نصيبا وافرا من الطرقات والارصفة لتعطل حركة المرور وتسبب الخلافات تارة بين المنتصب والمارة وتارة اخرى بين المنتصبين فيما بينهم. انطلقت حملة التمشيط من شارع فرنسا مرورا بنهج جمال عبد الناصر وصولا الى ساحة برشلونة حيث رابطت فرقة امنية اخرى في انتظار التعليمات بالانطلاق باتجاه نهج اسبانيا ومنه الى نهج الجزيرة ونهج انقلتيرا قبل ان تعود الدوريات الامنية الى مركز شرطة شارل ديقول مثقلة بعشرات الشبان من الذين تم اعتقالهم بالاضافة الى حجز نصيب وافر من البضاعة «الفوضوية». و سعت عناصر الامن خلال هذه الحملة الى ازالة كل اثر للنصب الفوضوية من قضبان حديدية وخشبية وعلب كرتونية عملاقة.. يستعملها «النصابة» لعرض ما لذ وطاب من بضاعة تدر الربح السهل والسريع دون تقيد بمعلوم كراء اوفاتورة ضوء او ماء او ضريبة على الدخل وما الى ذلك... هذا وقد اعرب عدد كبير من اصحاب المحلات عن ارتياحهم لهذا الاجراء الامني، في حين ابدى عدد من الباعة المنتصبين فوضويا استعدادا لتصعيد الموقف دفاعا منهم –حسب قول بعضهم- عن قوتهم وقوت عيالهم،اذ عبرت مجموعة من الشباب عن احتجاجها من هذه الحملة من خلال رشق الاعوان بالحجارة على مستوى بطحاء باب الجزيرة والمعروفة ب«الخربة» قبل ان يسارع الاعوان الى تفريقهم.