مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة كهل في عقده الرابع متهم بالقتل العمد مع الإضمار. وحسب ملف القضية فإنه بتاريخ 18 جانفي 2011 عثر على القس البولوني «ماراك ماريوس ريبنسكي» مذبوحا بمدرسة الراهبات بمنوبة ويحمل 19 طعنة في جسده. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية انحصرت الشبهة في المتهم الذي تسلم من الضحية مبلغ 3 آلاف دينار وبالتحري معه اعترف بما نسب إليه فحرّر في شأنه محضر بحث لإحالته على أنظار العدالة. وباستنطاق المتهم أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه وأكد أن اعترافاته لدى باحث البداية جاءت تحت طائلة العنف. وقد رافع محامي المظنون فيه وأكد أن منوبه لم يتصل بالهالك يوم الواقعة اطلاقا مؤكدا أن القس وقع ذبحه من طرف أشخاص آخرين مستندا في ذلك الى وجود آثار أقدام على جثة الهالك. وبعد المرافعات والمفاوضات قرّرت المحكمة الحكم على المتهم بالسجن المؤبد.