تمكنت شرطة الحدود ب أمّ الطبول» بولاية الطارف الجزائرية من تفكيك شبكة دولية تتكون من 5 أشخاص بينهم تونسي ومالي مختصة في التهريب الدولي للسيارات الأجنبية الفخمة من أوروبا إلى الجزائر مرورا بتونس بموازاة مع تفكيك شبكة أخرى مختصة في تهريب السيارات من تونس وليبيا نحو الجزائر ومنها إلى المغرب ودول الساحل مثل مالي والنيجر. وذكرت صحيفة «النصر» أنه تمّ تفكيك الشبكة الأولى إثر محاولتها تهريب سيارتين مسروقتين من أوروبا، (فرنسا وايطاليا) من نوع «رونو»، و«فيات» بوثائق مزورة عبر المركز البري «أمّ الطبول» قبل أن ينكشف أمر هذه الشبكة خلال إجراءات المراقبة والتحري في وثائقها أين تبين أن السيارات التي حاول أفراد الشبكة إدخالها مسروقة ووثائقها مزورة وكانت محل بحث من قبل الشرطة الدولية الانتربول فضلا عن وجود برقية تفتيش من هذه الهيئة بإيقاف أحد عناصر الشبكة لتورطه في عدة قضايا تخص النصب والاحتيال والتهريب الدولي للسيارات الفخمة . وقد أفضت التحقيقات إلى أن نشاط الشبكتين يمتد إلى عدة دول أوروبية وكانتا تستهدفان في نشاطهما سرقة السيارات الفخمة لرجال الأعمال والإطارات والمسؤولين السامين لهذه البلدان لسهولة السطو عليها من جهة ولقناعة عناصر الشبكة أن هؤلاء لن يكلفوا أنفسهم عناء التبليغ عن هذه السرقات لمكانتهم ومواقع المسؤولية التي يشغلونها. وقالت ذات المصادر أن هذه الشبكة تمكنت من سرقة عشرات السيارات في الأشهر الأخيرة بعضها بيع في تونس وليبيا وأخرى أدخلت إلى المغرب عبر الموانئ والجزائر عبر المعابر الحدودية بولاية الطارف بوثائق مزورة حيث تمكنت المصالح المعنية خلال السنة المنصرمة من حجز أكثر من 35 سيارة فخمة مزورة كانت قادمة من الخارج عبر المعبرين الحدوديين «أمّ الطبول» و«العيون» بعد أن باتت الجهة منطقة عبور للجريمة المنظمة ومنها التهريب الدولي للسيارات . من جهة أخرى تمكنت المصالح الأمنية من إيقاف 3 تونسيين وجزائري أثبتت التحقيقات بشأنهم بأنهم يشكلون شبكة مختصة في تهريب السيارات المسروقة والأخرى المستأجرة بوثائق هوية مزورة من الوكالات الخاصة لكراء السيارات من تونس وليبيا إلى الجزائر حيث استغلت هذه الشبكة الظروف التي يعرفها البلدان لسرقة السيارات الفخمة وتهريبها إلى الجزائر بشتى الأساليب والطرق الاحتيالية ومن ثمة بيعها في أسواق السيارات بوثائق مزورة أو تفكيكها في مستودعات سرية وطرحها في شكل قطع غيار في السوق السوداء.