انطلقت منذ امس الاثنين استعدادات ابناء تالة لاحياء الذكرى الثانية لسقوط اول شهداء المدينة و شهدت اكبر ساحات المدينة البارحة ايقاد الشموع في كل ارجائها للتعبير عن الحزن الذي ما يزال يملا قلوب اهالي تالة على فقدان ابنائهم برصاص جحافل قوات التدخل التي ارسلها الرئيس المخلوع لاخماد ثورتهم .. و اليوم الثلاثاء تعطلت الدراسة في كل المؤسسات التربوية بالمدينة و اقيم تجمع شعبي كبير تناول فيه الكلمة بعض افراد من عائلات الشهداء اكدوا خلالها ان وحدة ابناء المدينة هي الكفيلة بتحقيق مطالبهم و ان تالة ما تزال بعد مرور سنتين على الثورة تغلي مثل المرجل و لهيب الغضب يمكن ان ينفجر في اي لحظة اذا تواصل تجاهل حقوق جهة القصرين ككل و تالة على وجه الخصوص .. ثم خرجت مسيرة حاشدة منددة بسياسة الحكومة و مواصلتها اقصاء و تهميش منطقتهم و ضرورة محاكمة القتلة الحقيقيين لشهداء تالة و القصرين .. و واصلت المسيرة طريقها نحو مقبرة المدينة لزيارة قبور شهداء تالة الستة و الترحم على ارواحهم الزكية .. هذا و قد اكد اهالي المدينة استياءهم من التجاهل التام للسلطات الرسمية لهذه الذكرى الثانية لسقوط شهداء الجهة و عدم قدوم اي مسؤول حكومي للاشراف عليها