في الوقت الذي يشتكي فيه أهل المهنة بالقطاع السياحي من تراجع مردود السياحة والكساد, وتبذل وزارة السياحة مجهودات كبيرة لجلب السياح يساهم بعض أصحاب النزل في تنفير السائح الأجنبي وعدم كسبه . فقد نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرا تناولت فيه شكوى عائلة بريطانية ضد أصحاب احد النزل بجهة الساحل ومطالبتها بالتعويض عن مبلغ الحجز الذي دفعته والبالغة قيمته أربعة آلاف أورو. وقد تذمرت العائلة المتكونة من خمسة أشخاص من حالة الفوضى التي وجدت عليها احد النزل حسب تعبيرها والأوساخ وفضلات البناء وسوء الخدمات في الوقت الذي أخذت عنه فكرة عبر الانترنات ووكالة الأسفار على انه منتجع من فئة أربعة نجوم تتوفر فيه كل المرافق حيث أكد المتضررون « انتهى بنا المطاف بين فواضل القطط التي تطفوا فوق مياه المسبح والروائح الكريهة والقمامة». وقال تقرير الصحيفة ان العائلة فوجئت بالمشهد الغريب الذي أحبطها وهي التي حجزت عبر وكالة مختصة غرفتين لمدة أسبوعين دون ان يدور بخاطرها الوضعية المزرية التي تنتظرها بالنزل والذي كان يشهد أشغال ترميم وصيانة تملأه فواضل البناء والمراحيض المحطمة والأثاث المتهرئ وقالت الصحيفة ان العائلة تقدمت بشكوى ضد الوكالة مطالبة بالتعويض عما لحق بها من ضرر معنوي ومادي خاصة ان افرادها اضطروا إلى البحث عن نزل ثان لإتمام عطلتهم المبرمجة مدة شهر وأنهم فقدوا حقيبة أمتعة تحتوي أشياء ثمينة في عملية تنقلهم قدّروا قيمتها بألفي اورو.. وقد عبر احد افراد العائلة للصحيفة قائلا: «ما آلمني أكثر من ذلك كله هو أنه كان من المفترض أن تكون لنا عطلة نستمتع فيها كأسرة واحدة فتحولت الى رحلة مثيرة للاشمئزاز ..فلا النزل كان من فئة أربعة نجوم ولا الشاطئ استجاب للسلامة الصحية حيث تعمه الأوساخ والقذارة» .. وختمت الصحيفة تقريرها بالاشارة الى أن العائلة تمسكت بحصولها على تعويض جراء الضرر الذي لحق بأفرادها وأنها تتابع شكواها المقدمة منذ اخر سبتمبر الماضي ..