قرر القضاء الفرنسي أول أمس الإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله المسجون في فرنسا منذ 28 عاما، لإدانته بالضلوع في اغتيال ديبلوماسييْن أميركي وإسرائيلي في باريس عام 1982، شرط ترحيله من الأراضي الفرنسية. وبموجب هذا الحكم، بات يتعين على وزارة الداخلية أن تتخذ قرارا آخر يقضي بطرد جورج إبراهيم بحلول يوم الاثنين 14 جانفي ، الذي حددته غرفة تنفيذ الأحكام في باريس كموعد نهائي لترحيله، ومن دون هذا الشرط المسبق لن يكون بإمكانه مغادرة السجن. ويمثل الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، (61 عاما)، نموذجا للكفاح المسلح في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، عندما تزعم منظمة شبه عائلية، نشطت في نهاية السبعينات في الشرق الأوسط واعتبارا من 1981 في أوروبا، حيث وقفت وراء اغتيال ومحاولات اغتيال عدد من الديبلوماسيين الأمريكيين والإسرائيليين. وتمسك عبد الله، وهو مدرس لبناني بتكرار قوله أمام القضاة الفرنسيين: «أنا مناضل ولست مجرما»، وكان شعاره خلال سنوات اعتقاله الثمانية والعشرين: «لن أندم، ولن أساوم، وسأبقى أقاوم».