علمت " التونسية " من شهود عيان و عدد من متساكني حيدرة ان العشرات من شبان هذه المدينة الحدودية اقدموا البارحة ( الجمعة بداية من الثامنة ليلا ) على غلق الطريق الرابطة بين الوطنية 17 و المعبر الحدودي " السرى " على مستوى المنطقة الاثرية في مدخل حيدرة الشرقي بالحجارة و العجلات المطاطية المشتعلة و منعوا حركة المرور فيها الى صباح اليوم السبت للمطالبة بالتشغيل و التنمية مما تسبب في عزل حيدرة عن كل المناطق التونسية الاخرى لان تلك الطريق هي الوحيدة التي تربطها بالمدن المجاورة و تحديدا تالة و القصرين جنوبا و القلعة الخصباء و تاجروين و الكاف شمالا .. و بقيت السيارات المارة اليها او المغادرة لها بما فيها بعض العربات الجزائرية مرابطة على حافة الطريق طوال الليل الى ان تدخل جمع من ابناء حيدرة و تولوا فتح الطريق صباح اليوم .. و قد خلفت هذه العملية غضبا شديدا في صفوف اهالي حيدرة و مكونات المجتمع المدني و السياسي فيها و ادت الى احتجاج بعض الاحزاب و الاتحاد المحلي للمعطلين عن العمل عليها و اعتبروها تصعيدا غير مبرر في الوقت الذي دعوا فيه الى تنظيم مسيرة سلمية اليوم السبت لم تشهد بسبب الحادثة مشاركة واسعة لانسحاب اهم الاطراف الداعية اليها كرد على اغلاق الطريق .