بمناسبة الذكرى الثانية للثورة أصدرت مجموعة من الأحزاب بيانات بهذه المناسبة. «حزب العمل الوطني الديمقراطي»: «فشل منوال التنمية لحكومة «الترويكا» أكّد «حزب العمل الوطني الديمقراطي» في بيانه الذي حمل توقيع امينه العام عبد الرزاق الهمامي انه «ولئن نجح الشعب التونسي في خلع الطاغية وفرض بعض المكاسب مثل حرية التعبير والتنظم والتي أصبحت بدورها مهددة، فإن تحقيق طموحاته المتمثلة في الحرية والعيش الكريم مازال بعيد المنال». و اعتبر الحزب انه على المستوى السياسي لم يفلح المجلس التأسيسي في صياغة دستور ديمقراطي ضامن للحريات والحقوق والمساواة ، وفيّ لمطالب الثورة ويجرّم التطبيع مشيرا إلى أن مسودة الدستور كانت دون المأمول. واعتبر الحزب في بيانه أن «التحركات الاجتماعية المتصاعدة والتقليص في نفقات التنمية ب 14% والتراجع في الاعتمادات المخصصة للتشغيل ب 75% ورهن البلاد للتداين الخارجي ب 47% في ميزانية 2013 أدلّة قاطعة على فشل منوال التنمية لحكومة الترويكا وانكشاف زيف الوعود الانتخابية لأحزابها» . و جدد الحزب تمسكه بضرورة استكمال أهداف الثورة والوفاء لشهدائها وذلك عبر انجاز دستور ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات وينسجم مع المنظومة الكونية لحقوق الإنسان ويقطع مع الاستبداد ويؤسس لدولة مدنية ضامنة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب. وانتهاج سياسة اقتصادية واجتماعية تستجيب لطموحات الشعب في الشغل والكرامة والعدالة وتكريس استقلالية القضاء والإعلام. «حزب الثقافة والعمل»: دعوة إلى الحوار من جهته أكد «حزب الثقافة والعمل» في بيان له حمل توقيع أمينه العام بلقاسم حسن على ضرورة التصدي لاعداء الثورة ورفض كل شكل من اشكال عودة رموز النظام القديم داعيا كل القوى الثورية والوطنية إلى اعتماد الحوار وتغليب المصالح الشعبية والثورية بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة مضيفا أن الحوار يجب أن يشمل كل الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني وليس فقط تلك الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي. «حزب المبادرة» يدعو إلى ملازمة اليقظة أما «حزب المبادرة» فقد أكد في بيانه على ضرورة اعتماد الحوار كخيار عقلاني مسؤول في سبيل بناء تونس الغد معبرا عن تجاوبه في هذا المجال مع كلّ مبادرة جادة للم شمل مختلف القوى السياسية والاجتماعية دون اي اقصاء على أن تهدف إلى وضع روزنامة واضحة للمرحلة المقبلة وأن تدعم النظام الجمهوري والتوجه الحداثي. و دعا « حزب المبادرة» مختلف فئات المجتمع إلى ملازمة اليقظة التامة في الظرف الحالي والانكباب على العمل للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المتوازنة بين الحهات.