يبدو أن البرنامج المباشر الذي كانت ستبثه فرانس 24 من استوديوهات التلفزة الوطنية يوم 14 جانفي بمشاركة "أهم"القيادات السياسية في تونس قد سقط في الماء، فبعد أن تم الإتفاق مع كل من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر وأحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية العليا للجمهوري والباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس وحمة الهمامي الناطق بإسم الجبهة الشعبية –وهو ما كنا أعلنا عنه في الإبان مقابل تحفظ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة عن المشاركة بسبب دعوة غريمه قائد السبسي، علمت التونسية أن مصطفى بن جعفر إعتذر عن الحضور عن طريق رئيس ديوانه، أما حمة الهمامي فتراجع عن الموافقة المبدئية ورشح شكري بلعيد نيابة عنه ، ثالثة الأثافي هي إعتذار الباجي قائد السبسي اليوم الأحد عن الحضور بنصيحة من مستشاريه ، وأمام هذه الوضعية التي تكشف حجم الفرقة بين مكونات الطبقة السياسية التونسية وأسلوب تفاعلها مع ما يقوم به عدد من الصحفيين التوانسة العاملين في قنوات دولية لتسليط الضوء على الحياة السياسية في البلاد، فإن النية تتجه إلى تغيير محتوى الحوار المبرمج لسهرة الإثنين 14 جانفي بداية من الثامنة وعشر دقائق والاستعاضة عن السياسيين بوجوه إعلامية وأخرى من المجتمع المدني عساها تكون أقل دلالا من رجال السياسة الذين ينادون فرادى بالحوار ويمتنعون عن الجلوس على طاولة واحدة ولو كانت بمذاق فرنسي.