في إطار برنامج المحافظة على النظم الزراعية المتبكرة للتراث الفلاحي العالمي الممول من طرف المعاهد الدولية للموارد الوراثية النباتية من أجل التغذية والزراعة نظمت جمعية صيانة مدينة توزر بالاشتراك مع جمعية صيانة مدينة قفصة ندوة تدارست خلالها الميثاق الوطني لحماية وتنمية الواحات التونسية على اعتبار أن الواحات التونسية هي موروث تاريخي حضاري وثقافي مهددة بالاندثار. السيد الأزهر الشريف رئيس جمعية صيانة مدينة قفصة تطرق خلال أشغال هذه الندوة إلى أهمية هذه الورشات التي انتظمت بكل من قفصةوتوزر وقبلي وقابس والتي جمعت كل المهتمين بالواحات حيث تم تدارس عديد الإشكاليات ومنها بالخصوص موضوع النقص الفادح في مياه الري وتشتت الملكية بالإضافة إلى تدهور التربة والتغييرات المناخية. لذلك طالب الحاضرون بضرورة المحافظة والعناية أكثر بهذه الفضاءات الفلاحية. أما ياسين براني كاتب عام جمعية صيانة مدينة توزر فقد شدد على أهمية ملف الواحات ومزيد التعامل مع الجمعيات على المستوى الجهوي لإيجاد حلول عاجلة وملائمة لإنقاذ الواحات من عدة آفات. ومن جهته أكد السيد الهادي المازني خبير في التشريعات الفلاحية على التنصيص على عنصر الفضاء الواحي بصورة صريحة في التشريعات التونسية والمحافظة على المنظومة الواحية بطريقة واضحة لأن الواحات ثروة وطنية تحتاج إلى مزيد الاهتمام. وبيّن المدير التنفيذي لجمعية دعم المبادرات التنموية أن الواحات مهمشة وأشار إلى أن كل القطاعات الفلاحية الممتازة تتوفر بها معاهد خاصة إلا قطاع النخيل رغم مردوديته المالية لقطاع التمور. فواحاتنا في الجنوب هي تراثنا وحياتنا والعناية بها مسؤولية الجميع.