بعد التوصل إلى اتفاق بالتراضي لإنهاء ملاحقته قضائيا في نيويورك بتهمة الاعتداء على عاملة في فندق «سوفياتيل»، عاد رئيس صندوق النقد الدولي السابق، دومينيك ستروس - كان، إلى الوقوف أمام المحققين، في مدينة «ليل»، شمال فرنسا، لاستجوابه في ما عرف بقضية فندق «كارلتون». ويواجه القطب الاشتراكي المبتعد عن العمل السياسي تهمة الاستفادة من خدمات جنسية وتسهيل دعارة كان مسرحها الفندق المذكور في المدينة وحفلات حضرها في دول أخرى مثل بلجيكا والولايات المتحدة. لكن المتهم أنكر أن يكون له علم بأن النساء اللواتي حضرن تلك الحفلات كن من المحترفات اللواتي تلقين أجورا في المقابل. ووصل ستروس إلى قصر العدالة في العاشرة صباحا واستمر التحقيق معه ساعات. وهي الجولة الثانية من التحقيق حيث كانت مواجهة قد تمت بينه وبين إحدى بائعات الهوى، أواخر الشهر الماضي. و يبدو أن متاعب ستروس كان لن تنتهي فما يكاد يفلت من قضية أخلاقية حتى يقع في أخرى في مسلسل استنزف قدرته المالية على التسويات وليس ثمة ما يشير الى أن القضية التي يحقق فيها الأمن الفرنسي حاليا هي آخر قضايا «زير النساء» .