قال أمس الباجي قائد السبسي زعيم حركة «نداء تونس» في حوار أجرته معه صحيفة «لكسبرس» الفرنسية: «ان اغتيال شكري بلعيد كان للأسف مأساة متوقعة» موضحا أن احد أعضاء «نداء تونس» في تطاوين تعرض في سبتمبر الماضي لاعتداء قاتل ومنذ ذلك الوقت تلقى العديد من قيادات المعارضة تهديدات بالقتل بمن فيهم الراحل شكري بلعيد وكان من المفروض أن تتخذ السلطات التونسية إجراءات وقائية». وتابع السبسي: «بالنسبة لي وبعد التهديدات التي تلقاها قادة المعارضة, وفرت لي وزارة الداخلية وحدة أمنية لحمايتي لكن بالنسبة لشكري بلعيد لم يحظ بأية حماية من هذا النوع». وأشار السبسي الى أنه ونتيجة لمواقف شكري بلعيد أصبح على رأس القائمة المستهدفة وكان حتميا على السلطات اتخاذ إجراءات وقائية. وردا على سؤال: «من هو المسؤول برأيك عن هذه الجريمة؟» قال الباجي قائد السبسي: «شكري بلعيد كان دائما متهما من قبل مسؤولين في حركة «النهضة» ومن وزارة الداخلية أيضا بأنه مثير للاضطرابات وبالتالي فإن الشبهة تحوم حول النهضة لكن وفي ظل غياب أدلة يستحسن التريث قبل المرور إلى الاتهام وأتمنى من جهتي أن يقع فتح تحقيق جدي في الموضوع».