في رد فعل فوري على انسحاب ممثلي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية من الحكومة الحالية صرح السيد حمادي الجبالي لقناة العربية انه ماض في تشكيل حكومة "تكنوقراط" مؤكدا ان لا تأثير لهذا الاجراء الذي اتخذه حزب المؤتمر على قراره على اعتبار أن مبادرته تتجه نحو تكوين حكومة غير حزبية. وأضاف الجبالي أن مبادرته لتشكيل حكومة كفاءات "ليست موجهة ضد الأحزاب"، وأنها جاءت لإنقاذ البلاد من المنعرج خطير الذي أضحت تمر به إثر اغتيال المرحوم شكري بلعيد. وقال الجبلي في نفس السياق أنه طلب مشورة كل الأطراف والمنظمات والشخصيات المهتمة بالعمل الوطني وأنه وضع مقاييس واضحة لاختيار الوزراء الجدد، وهي ألا يكونوا متورطين في الفساد والديكتاتورية، وغير منتمين لأحزاب، مع ضمان الكفاءة والالتزام بعدم ترشحهم في الانتخابات القادمة. الجبالي أكد كذلك إنه "ليس مرغماً دستورياً على الذهاب إلى المجلس التأسيسي" للحصول على موافقة على الحكومة الجديدة. مضيفا ان الترويكا فشلت في تقديم تشكيل حكومي جديد على أساس من التوافق بين مكوناتها وان استمرار الوضع عما هو عليه لمزيد من الوقت من شأنه أن يعرض البلاد إلى العديد من المخاطر من ضمنها الانزلاق للعنف. كما قلل الجبالي من اهمية وجود خلاف بينه وبين حزبه فيما يتعلق بمبادرته السياسية نافيا أي علم له بمعارضة حركة النهضة وقال في هذا السياق أن لانية لديه بالاستقالة من حزبه إلا إذا قرر هو فصله وأضاف قوله إن هو فشل في إقناع حزبه بدعم مبادرته فإنه سيقدم استقالته من منصبه تاركا المجال للمجلس التأسيسي ليتخذ ما يراه مناسبا بتعيين شخصية أخرى بتشكيل حكومة جديدة. وأشاد الجبالي بالجيش الوطني الذي قال انه يساند الشرعية وأنه سند رئيسي للشعب التونسي ولثورته. وختم رئيس الحكومة المؤقتة حديثه بالقول ان الرصاصات التي قتلت شكري بلعيد كانت موجهة للثورة التونسية مقدما في الأثناء تعازيه لأرملة الفقيد وعائلته.