وفي ظل غياب عيون أعوان التراتيب البلدية كبر سوق «الفريب» بحي ابن خلدون وامتد واتسع ليتجاوز مساحته الأصلية فيخترقها في غفلة منّا صوب كل الأرصفة الخاصة بالمترجلين بلا رأفة بكبار السن والمعوقين والأطفال الصغار مما جعل المترو الخفيف يختنق بين كمّاشة أكداس الملابس المعروضة ويجبر على السير بحذر تجاه محطة نهاية الخط خوفا على المارة ممن لم يجدوا غير مسلك السكك الحديدية للتنقل بين هذه السوق ومركز البريد والمغازة العامة والأحياء السكنية. وكثيرا ما توقف «المترو الخفيف» قبل نهاية سفرته وسط سوق «الفريب» بعد أن تصده جحافل الحرفاء أو شاحنة ما تفرغ أكداس الملابس أو بعض الباعة ممن انتصبوا في ممر السكة يراقبون سلعهم الى درجة يستجدي فيها السائق حق المرور. يحصل هذا مع كل السفرات ويحتد الأمر يومي السبت والأحد بسبب انتعاشة السوق الأسبوعية للفريب.