استنكرت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي في بيان أصدرته مؤخرا ما جاء في بيان نقابة التعليم الثانوي حول مشروع «التربية على المواطنة والتوعية الانتخابية» الموجه الى تلاميذ السنوات الرابعة ثانوي. وقالت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي في بيانها: «تلقينا باستغراب بالغ البيان الصادر عن النقابة العامة للتعليم الثانوي والذي تندّد فيه بمشروع التربية على المواطنة والتوعية الانتخابية وتدعو الى مقاطعة هذا النشاط المشبوه والى العمل على فتح أبعاده وخلفياته نظرا الى خطورته على معاهدنا وإلى فتحه الأبواب أمام التدخل الأجنبي». وأضافت: «لقد شارك متفقدو التعليم الثانوي (التربية المدنية والتاريخ والجغرافيا) في هذا المشروع صحبة مجموعة كبيرة من مدرسي التعليم الثانوي وفي طليعتهم وجوه نقابية معروفة لا يمكن التشكيك في صدقيتها ونضالها وذلك بطلب من وزارة التربية وليس بطلب من السفارة البريطانية كما يوحي بيان النقابة العامة للتعليم الثانوي». وأكدت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي أن المشروع المذكور يندرج في اطار التربية على المواطنة والتثقيف الانتخابي وحث التلاميذ على الانخراط في الحياة المدنية والمساهمة في المحطات الانتخابية المقبلة ولا يندرج في خدمة أية أجندا أجنبية معادية. وكانت وزارة التربية قد أبرمت اتفاقية مع المملكة البريطانية لتمويل برنامج يهدف الى تربية تلاميذ السنوات الرابعة ثانوي على مبادئ المواطنة والتواصل والديمقراطية والتوعوية الانتخابية وذلك في اطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتونس في مجال التربية على المواطنة وحقوق الانسان وعهد الاتحاد الأوروبي الطرف المموّل للمشروع الى منطقة «ايرس للخدمات الدولية» بتنفيذ المشروع المذكور.