ليس من باب الثرثرة والتكرار عندما نعيد للأذهان الحالة الرديئة والسيّئة التي أضحت عليها شوارع وطرقات وأنهج منطقة «حي ابن خلدون» بعد استكمال تجديد قنوات صرف المياه وتعبيدها بصورة بدائية لم نجد من التعبير عنها غير ديباجة «كعور... وآعطي للأعور»، إذ بين عشية وضحاها خرجت الطرقات المنبسطة الى المتساكنين في أسوء صورة وكأن الخراب والدمار قد مرا منها... حفر ومطبّات وتصدّعات وانشقاقات وانكسارات حوّلت الأبسطة الى لوحة تشكيلية حالكة تشمئر لرؤيتها النفوس. حركة سيران وسائل النقل تعطلت وانخرم معها وضع الحراك اليومي للمارة وتغيّرت مسالك السيارات صوب الأرصفة ومداخل العمارات ليزداد الأمر سوءا وقد تحولت الحفر الى بالوعات ماء أثناء تهاطل الأمطار والويل للمترجلين وركاب الدراجات النارية عندما يعمّ الظلام... خلاصة القول أن الأهالي هالهم الأمر ولم يجدوا غير رفع أياديهم الى السماء وهم يردّدون ما يهم المقاول الذي أشرف على كل أشغال الترميم «حسبنا اللّه... ونعم الوكيل».. أما نحن فقد رفعنا شكوى كل من اتصل بنا من متساكني «حي ابن خلدون» لعل الأمر يصل الى أصحاب القرار في المصالح المختصة حتى يتعهّدوا بالاصلاح قبل فوات الأوان.