تعيش السياحة بولاية توزر ركودا انعكس على نشاط كل المتدخلين في هذا القطاع سيما وكالات الأسفار فعادة ما تعرف ولاية توزر خلال هذه الفترة انتعاشة معتبرة للسياحة الشتوية باعتبارها قبلة للزوار من داخل تونس وخارجها إلا أن الأوضاع الحالية للبلاد سجلت الفارق وحوّلت الانتعاشة إلى انتكاسة عانت منها وكالات الأسفار خاصة بعد إلغاء عدد من الحجوزات. ذلك ما أشار إليه السيد جمال مليك رئيس لجنة السياحة الصحراوية وممثل عن وكالات الأسفار بتوزر وأضاف في السياق ذاته أن كل الأطراف المتدخلة في قطاع السياحة الصحراوية قد بذلت مجهودات كبيرة للتشجيع على زيارة الجريد في ما يخصّ الأسواق الأوروبية والسوق الداخلية على حد السواء ولكن عدم توفر الأمن ببعض المناطق لاسيما بالولايات المجاورة ودعوة بعض الأطراف الأجنبية مواطنيها إلى عدم زيارة الجنوب التونسي رغم أنه في منآى عن هذه الاضطرابات بشهادة النزر القليل من السياح الفرنسيين المتواجدين بالجهة لكن هذه الاشاعات خلقت أزمة خانقة بالجهة إذ تم تسجيل إلغاء آلاف الحجوزات المبرمجة لشهر مارس الذي يقول المهنيون بخصوصه : «شهر مارس... سياحة خالص..»! أوضحت المصالح السياحية بالجهة أنه عادة ما تشهد المنطقة السياحية بالجنوب الغربي صحوة سياحية وحركية هامة في مثل هذه الفترة باعتبارها فترة الذروة الشتوية إلا أنّ ما جدّ مؤخرا على مستوى الصحراء الجزائرية وخلال الأسبوع الماضي وما رافقه من اضطرابات بجل ولايات الجمهورية أثر بصفة مباشرة على العدد الضئيل للحجوزات فتمّ إلغاؤها خاصة على مستوى الأسواق الفرنسية والكندية والبلجيكيةفي الوقت الذي كان من المفروض أنّ يمثل الفرصة الوحيدة لإنقاذ الموسم الشتوي إذ تعيش النزل حالة ركود تام مما خلق حالة من الاحباط لدى إدارات النزل وكذلك لدى العمال في القطاع السياحي باعتبار أن المناخ الاجتماعي بات مهددا مما خلق حالة من القلق في غياب سبل لإنقاذ الوضع إلا إذا عاد الهدوء والاستقرار لتستعيد هذه الوجهة السياحية ثقة السياح ووكالات الأسفار الأوروبية حتى يقع ضخ حركية جديدة على مستوى الحجوزات.