استأنفت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة الحكم الصادر مؤخرا من المحكمة الجنائية بقفصة على قاتل الطالبة بجامعة توزر خلال شهر مارس 2011 والقاضي باعدام المتهم شنقا حتى الموت. وجاء في اوراق القضية ان القاتل كان رفقة صديق له داخل سيارة يقومان بجولة قرب المعهد العالي للانسانيات بتوزر بعد أن احتسيا كمية من الخمر فى احدى الحانات. وأما م المبيت الجامعي قابلا طالبتين (في العشرين من عمرهما تقريبا ) وأقنعاهما بمرافقتهما في السيارة للقيام بجولة فوجدا منهما الاستجابة . وعند وصولهم الى منطقة النفلايات على بعد 4 كلم من مدينة توزر على طريق عنق الجمل تسامروا بعض الوقت، لكن القاتل الذي كان تحت طائلة السكر طلب من احدى الطالبتين أن تمكّنه من نفسها فرفضت عرضه وتمسّكت بموقفها وهو ما أثاره فأخرج آلة حادة وشرع في تهديدها, وحاول صديقه استعمال كل حيله لتهدئته لكنه فشل وأحسّ بخطورة الموقف فاستعان ببعض معارفه عبر الجوال وخيّر التحول بأقصى سرعة الى منطقة الحرس الوطني حتى يحول الأعوان دون حصول الكارثة,لكنه فشل في انقاذ الطالبة من الموت ذبحا من الوريد الى الوريد من طرف الجاني الذي قام بعد ذلك بدهسها بالسيارة لكنه ساهم في نجاة زميلتها بأعجوبة رغم ان الجاني اصابها بحجر على رأسها وفرّ بعد ان اعتقد انها فارقت الحياة هي الاخرى. وقد تحول أعوان الحرس إلى مكان الجريمة وأظهرت المعاينة تعرض الضحية الى الاعتداء بالاضافة الى مرور السيارة على جسدها كما عثر الاعوان على صديقة المجني عليها تصارع الموت جراء اصابة بمادة صلبة على مستوى راسها.وقد تم إلقاء القبض على المتهم بعد فراره الى الجزائر اين بقي ست اشهر قبل ان يعود ويسلم نفسه. وبعد ادانته حكمت عليه المحكمة بالحكم الآنف الذكر.