رغم رداءة الطقس وهطول الأمطار بغزارة إلا أن المعرض السنوي للكتاب بضاحية الدندان لم يقفل أبوابه أمام الزوار من جميع الأعمار والباحثين عن الغذاء الفكري والزاد الثقافي إلى جانب الغذاء البطني ناهيك وان هذا المعرض انتصب بساحة المغازة العامة بالمنطقة تحت شعار " الدندان تقرأ " حيث أصر أصحاب الشأن من المغازة العامة بالتعاون مع دور النشر على تقريب الكتاب من المواطن وتوفير أمهات الكتب الصادرة حديثا وقديما والتي قد لا يجدها في رحلة البحث عنها . هذه الدورة السنوية الثانية لمعرض الدندان للكتاب تنتظم من 22 فيفري إلى 09 مارس 2013 بخيام أطلق عليها خيام ألف ليلة وليلة بمشاركة دور نشر تونسية و أجنبية وتوفرّ قرابة 5000 عنوان من معاجم و مجلّدات و موسوعات و قواميس وكتب أطفال هذا إلى جانب الكتب الموازية للبرامج المدرسية و الجامعية و الكتب المختصة بالإضافة إلى الكتب التي تمّ منعها أو مصادرتها في العهد السابق وحرم منها القارئ وهذا الكم الهام من العناوين والمراجع شكل فسيفساء من الكتب لبت جميع الأذواق تقريبا وقد عبر لنا العديد من المواطنين عن أهمية هذا الحدث بمدينة الدندان . وللتذكير فإن المركز التونسي للكتاب كان الوحيد صاحب المبادرة والفكرة في جعل معرض الكتاب قريب من الفضاءات التجارية وخاصة منها المغازة العامة وقد تم الشرورع في توسيع خارطة المعارض بكامل نقاط المغازة العامة بكامل تراب الجمهورية كي لا تكون الثقافة ومعارض الكتاب حكرا على العاصمة وهذه الخطوة تحسب لفائدة هذا المستثمر الخاص الذي آمن بأهمية الكتاب وبقيمة الزاد المعرفي في المساحات التجارية و الجدير بالذكر أنّ الكتاب يبقى هو الوسيلة الأرقى لتعميم الثقافة بين الشعوب فمن البديهي أن تتضافر كل الجهود من أجل دعمه لعودة إشعاعه .