من المنتظر ان يعلن «كمال الجندوبي» رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم الإربعاء في ندوة صحفية ستنتظم بمقر الهيئة الفرعية للانتخابات تونس 1عن موقفه النهائي من الترشح أوعدم الترشح لهيئة الانتخابات القادمة، وقد علمنا أن الجندوبي سيشرح خلال هذه الندوة أسباب رفضه أو قبوله الترشح لهيئة الانتخابات القادمة. وكان المجلس الوطني التأسيسي قد أعلن في بلاغ صدر يوم السبت عن فتح باب الترشح لعضوية مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات طبقا لقرار رئيس المجلس مصطفى بن جعفر، وعن شروط الترشح . وتأتي هذه الندوة بعد مضي 5 أيام عن صدور البلاغ مع العلم ان غلق باب الترشحات سيكون بعد 10 أيام فقط من صدور البلاغ. وعلمت «التونسية» أن حالة من التردد والانتظار تسيطر على بعض الأعضاء السابقين من الهيئة السابقة، وهناك من كشف ل«التونسية» انهم لم يرسلوا ترشحاتهم بعد، وقد يبقى موقفهم رهين ما سيعلن عنه «الجندوبي» من قرارات. وأكدت مصادر مقربة من «الجندوبي» أنه لم يفصح عن موقفه وأكيد ان الحسم سيكون يوم الإربعاء القادم. وتجدر الإشارة إلى أن عضوا من الهيئة الفرعية السابقة انتقد نص البلاغ وبالأخص بعض شروط الترشح معتبرا انها لا تخلو من نقائص، ومن ذلك ضرورة ان يكون المترشح ذا كفاءة وخبرة وان لا يقل سنه عن 35 سنة وأكدّ انه كان من الأفضل في السلم التقييمي الإكتفاء بعنصر واحد إما الكفاءة أو السن. وقال محدثنا انه توجد معايير كان من الأفضل اعتمادها وبالأخص شرط «الاستقلالية» وتساءل إذا تقدم مثلا 4 محامين وتحصلوا على نفس العدد فكيف يمكن التمييز بينهم؟ واضاف انه من بين الثغرات الأخرى الإعتماد على عنصر الخبرة المهنية وكان من الأفضل توفر الخبرة الانتخابية.