على اثر تتالي حوادث الاختفاء والتغرير بالاطفال والزج بهم فيما عرف- بالدعوات الجهادية، قامت وزارة شؤون المرأة والاسرة باصدار بلاغ تستنكر فيه هذه التصرفات وتدعو العائلات الى اليقظة وحسن تأطير ابنائهم: توضيح حول ظاهرة استغلال الأطفال في التجييش الفكري والعقائدي لقد سجلنا في الآونة الأخيرة بروز بعض الظواهر الغريبة على مجتمعنا والمتمثلة في ظهور شبكات متخصصة تستهدف الشباب والأطفال من الجنسين لتجنيدهم عبر ممارسة التجييش الفكري والعقائدي باعتبارهم من الفئات التي يسهل التأثير فيها. وما من شك، فإن هذه الظاهرة قد تسببت بصفة مباشرة في تسجيل عديد حالات اختفاء الأطفال المراهقين أو مغادرتهم لمحيطهم الأسري إلى وجهات غير معلومة واستقطابهم من قبل أطراف مجهولة، وهو ما يتعارض مع أحكام مجلة حماية الطفولة في الفصل 19 وأحكام الاتفاقيّة الدوليّة لحقوق الطفل في المادة 34. ونظرا لخطورة الظاهرة، فإنّ وزارة شؤون المرأة والأسرة تدعو كافة المتدخلين في مجال الطفولة من مؤسسات راجعة إليها بالنظر، ومنظمات وجمعيّات، إلى جانب الأسر إلى تكثيف الإحاطة بأبنائهم وتوعيتهم بخطورة الانجراف وراء هذه الدعوات التي تستغل عوامل انعدام الفكر النقدي ونقص الثقافة الدينيّة لديهم من أجل زرع أفكار التعصّب والكراهيّة وإرسالهم إلى بدان تعيش صراعات داخليّة بدعوى "الجهاد".