ال«هارلم شايك» تحوّلت من ظاهرة عابرة إلى قنبلة موقوتة تداعت إلى أحضانها فتاوى الحلال وال«حرام شايك»، أحقّا هذا الموضوع شائك؟. أولا هذه الظاهرة لم تكن أبدا من الرقص بما هو متعارف عليه، وإنما هي تعبيرة فوضوية نشأت كاحتجاج غير تقليدي على واقع غامض يتّهم الشبابُ الفاعلينَ الاجتماعيين والسياسيين بالتسبب فيه. ثانيا ومع رفضنا لبعض التجاوزات من شباب في سنّ الفورة والاندفاع، فإنّ «سرقتها» من إطارها الاجتماعي النسبي إلى حقل المقَدَّس فيه حُكم «أخلاقوي» يميل إلى الاستغلال«السياسوي» لها، إذ نلاحظ اليوم فريقا ردّ بصلوات جماعية على شطحات ال«هارلم شايك» الجماعية بتشجيع ضمني من كبار القوم (من الجانبين)، فإذا بنا نقسّم أبناءنا إلى كفار ومسلمين تماما كواقع المشهد السياسي الحالي!. والحقيقة أنّ المسألة تدعو إلى الاجتهاد لتشخيص سبب الظاهرة بالاقتراب من شبابنا ومعرفة أسلوب خطابهم وتفكيرهم وأسباب مؤاخذاتهم علينا كجيل سابق «فهم خُلقوا لِزَمانِ غير زماننا»، للوصول إلى الصيغة المثلى لتقويم ما اعوجّ والتشجيع على ما صَلُحَ فيهم دون وضعهم في أقفاص الاتهام والعزل الاجتماعي الجماعي. ال«هارلم شايك» ستخبو بسرعة وأرجو أن تأخذ في طريقها ما تسببت فيه:ال«الحرام شايك»!.