بعد تعطل بعض المشاريع وسير البعض الآخر بنسق السلحفاة خاصة على مستوى البنية التحتية أفادنا المدير الجهوي للتجهيز والإسكان بجندوبة أنيس مبزعية أن من الأسباب الرئيسية لذلك هي مشاكل عقارية. إذ يطالب بعض مالكي الأراضي بأسعار مرتفعة للتفويت في أراضيهم إضافة الى العوامل المناخية والتي فرضت نسقا بطيئا على سير بعض المشاريع وخاصة الجسور والانزلاقات الأرضية لكن مع ارتفاع درجة الحرارة ستسرّع هذه الانجازات من جهة أخرى فقد أفادنا نفس المصدر أن المشاريع الحالية التي انطلقت منذ 2012 والتي بلغت كلفتها 107 مليون دينار وهي مخصصة لمعالجة الانزلاقات وتهيئة وتعبيد المسالك وهيكلة بعض الطرقات على مسافة 249 كلم إضافة الى تشييد بعض الجسور. أما خلال 2013 فقد تم تخصيص 62 مليون دينار لتهيئة وتعبيد المسالك منها بعض الطرقات الحدودية على مسافة طولها 263 كلم إضافة الى معالجة الانزلاقات الأرضية. انطلاق الزراعات الصيفية مع نزول «جمرة التراب» على إثر المساعي التي تبذلها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة لإعادة فتح مياه الري والتي لن تتجاوز نهاية الأسبوع الجاري حسب تصريحات أحد المسؤولين بالمندوبية انطلق الفلاحون منذ أيام في الزراعات الصيفية والمتمثلة في الطماطم والفلفل والدلاع والبطيخ وهي زراعات تحتاج كثيرا الى الماء خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. من جهتهم عبّر الفلاحون عن تخوّفهم من انقطاع مياه الري على غرار الموسم الماضي حيث تكبدوا خسائر كبيرة وطالبوا بإجراءات تحمي صغار الفلاحين خاصة وأن العديد منهم استخلصوا ديونهم لفائدة مندوبية الفلاحة في حين أن عددا من كبار الفلاحين لم يسددوا ما عليهم من ديون وهي مبالغ مرتفعة متخلّدة بذمتهم منذ العهد البائد وبسبب ذلك تم قطع الماء على الجميع وهو إجراء يرى فيه صغار الفلاحين ظلما لهم. وبالعودة الى الزراعات الصيفية وحسب التقويم الفلاحي فإن هذه الفترة هي المناسبة لها خاصة وأن هذا اليوم (الأربعاء) يتزامن مع نزول «جمرة التراب» وهو عبارة عن تداخل الطقس في هذه المرحلة بين الأمطار الغزيرة والشمس والسماء الصافية إذ عندما يلامس الإنسان التراب بيده أو بقدمه يجده دافئا وهذا الدفء يساعد المزروعات الصيفية على التماسك والثبات في التراب.