قال الأستاذ أحمد الصديق، القيادي في «الجبهة الشعبية»، ان الحكومة الجديدة التي وقع تشكيلها من طرف السيد علي لعريض تنطبق عليها مقولة «من مرقتو باين عشاه» معتبرا ان الترويكا الحاكمة واصلت وفاءها لمبدإ المحاصصة الحزبية من خلال تمشيها في تشكيل الحكومة الجديدة وأنها فشلت في توسيع الائتلاف السياسي الحاكم وهو ما اعتبره مؤشر فشل إضافي مستبعدا أن تنجح الحكومة الجديدة في مهمتها المنوطة بعهدتها من حيث انتظارات مجمل المجتمع السياسي والمجتمع المدني. وأضاف الصديق أنه وبقطع النظر عن الأشخاص المنتمين للفريق الحكومي الجديد فإن السيد علي لعريض لم ينجح في الخروج من إطار التوقعات وانه لم ينجح في الخروج من مربع الفشل الذي ميز أداء الترويكا بل شكل حكومة في نفس مربع الحكومة السابقة من حيث المحاصصة الحزبية التي اعتبرها الصديق العائق الأول أمام نجاح الحكومة الجديدة مضيفا ان هذه الحكومة تمسكت بوزراء كانوا عناوين كبرى للفشل. كما شكك الصديق في حيادية وزارات السيادة مستشهدا باعتراض حركة «النهضة» على العديد من الشخصيات المستقلة وقال ان «التكتل» كان قد اقترحها على غرار العميد شوقي الطبيب وغيره من الأسماء مضيفا ان حركة «النهضة» لا يمكن ان تطمئن على وزارات السيادة إلا لمن كانت لها به علاقة حميمية وارتباط. كما أثار الصديق اشكالية ما وصفه تعيين حركة «النهضة» لجيش عرمرم من انصارها في ديوان كل وزير مؤكدا أنه لافائدة في تغيير الوزير إذا وقعت المحافظة على هؤلاء.