اصدرت جمعية تونس لأجل القدسوفلسطين بيانا حمل عنوان ' الاقصى في خطر قدسنا: نحميه ونحرره معا ' جاء فيه ان المسجد الاقصى يتعرض هذه الأيام الى هجمة جديدة بل هي الاشد من نوعها منذ هدم حي المغاربة التاريخي في القدس ( 1967 ) وهي هجمة تاتي في ظل دخول عمليات استهداف القدس وتهويد اطراف المسجد الاقصى المبارك بالكنس والمراكز التوراتية وحفر الانفاق في كل اتجاه تحته ومن حوله. وذكر البيان ان الاقصى شهد في الاسبوعين الاخيرين سلسلة هجمات واقتحامات لقوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة الصهيونية لساحاته من بابي المغاربة والسلسلة اطلقت خلالها القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية نحو المصلين كما اندلعت المواجهات بعد انطلاق مسيرة تضامنية مع الاسرى تحولت الى داخل المسجد الاقصى حيث اقتحمت قوات صهيونية كبيرة بيت المقدس وقامت باطلاق القنابل نحو المصلين والشبان ثم اغلقت بوابات المسجد القبلي على المصلين الموجودين داخله بالسلاسل الحديدية ورشت غاز الفلفل من نوافذ المسجد على المصلين كما قامت لاول مرة بوضع سلالم على جدار المتحف الاسلامي ومن ثم قام عدد من القناصين بالصعود عليها واعتلاء سطح المتحف موجهين اسلحتهم نحو المصلين وتزامن ذلك مع التدنيس المتواصل لحرمة المسجد الاقصى بمناسبة ما يطلق عليه الصهاينة ” الاعياد اليهودية ” وقال البيان ان “مؤسسة الأقصى” ذكرت ان عدة منظمات صهيونية دعت في الايام الاخيرة الى تصعيد حدة الاقتحامات للمسجد الاقصى كخطوة في تسريع بناء الهيكل المزعوم والى نشر صورة للمسجد الاقصى وقد اخفيت منها قبة الصخرة ( باللون الأبيض) ضمن معرض للصور في “ كلية هداسا ” في القدس واعتبر بيان جمعية تونس لاجل القدسوفلسطين ان ما يحصل هو هجمة شرسة يعتمد فيها العدو اهانة المرابطين والمرابطات والتضييق عليهم بشكل يومي ومتزايد وتدنيس كتاب " القرآن الكريم " داخل ساحات المسجد الاقصى كما انها هجمة تهدف الى تهجير المقدسيين من منازلهم الشرعية والسيطرة على مناطق سكناهم وتهويدها ضمن سياسة تهويد دؤوبة ومتفاقمة تتوالى فيها الاقتحامات المتكررة والمكثفة من قبل الحاخامات الصهاينة والقادة السياسيين والجنود الصهاينة والمستوطنون وواصل البيان انها هجمة مسعورة في محاولة يائسة من الامبريالية والصهيونية لاستغلال ما افرزه ما يسمى "الربيع العربي" ( وفق نص البيان ) من ضرب لمطالب الجماهير الحقيقية واختراقات وفتن وتقسيم وانقسام ومحاولة تصفية قضية فلسطين والتآمر على سوريا بل المشاركة في تدميرها وتحقيق اهداف الاعداء وقال بيان جمعية تونس لاجل القدسوفلسطين : ' هيهات فهاهي صفحات الصمود التي يخطها المرابطون والمرابطات في الاقصى تسفه احلام الصهاينة وها هي رياح انتفاضة جديدة في فلسطين بدات تهب خاصة وان صمود سوريا وهبة الجماهير في مصر وتونس وصمود الجزائر والمقاومة في لبنان كلها عوامل تتضافر لتصنع واقعا جديدا ' ينسف الربيع العربي المزعوم ' ويقيم واقعا ثوريا عربيا بوصلته فلسطين واهدافه تحريرها من النهر الى البحر بمشاركة كل امة العرب ' وقال البيان ايضا انهم مدعوون لمزيد استنهاض الهمم من اجل دعم صمود اهالي القدس دفاعا عن الاقصى المبارك والقدس وكل فلسطين وايضا اعطاء قضية الاقصى المكانة القدسية اللازمة في المساجد والاعلام والانشطة الثقافية والسياسية باعتبارها عنوانا لوحدة جهاد الامة وصراعها ضد اعدائها وكذلك تقديم الدعم المادي والمعنوي لتثبيت المقدسيين في احيائهم وبيوتهم الى جانب تنظيم مهرجانات وتظاهرات وندوات وتحركات جماهيرية تحت شعار " قدسنا نحميه ونحرره". وقال البيان ايضا انهم مدعوون الى توحيد الطاقات العربية والاسلامية وتوجيهها نحو القدس وكل فلسطين فلا جهاد الا على ارض فلسطين المباركة ومدعوون الى التمسك بالفصل 27 من مشروع الدستور التونسي الذي يتمثل في تجريم التطبيع وكذلك تقديم الدعم لقضية الاسرى وللمضربين عن الطعام في السجون الصهيونية ومواصلة العمل من اجل رفع الحصار عن غزة ورفض كل دعوات الوطن البديل والتنازل عن قضية عودة اللاجئين والتفريط في اراضي 1948 وكل اشكال الاعتراف بالعدو الصهيوني والتفاوض معه وفضح التآمر على الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وخاصة في مخيم اليرموك بسوريا وعلى المقاومة في لبنان بما يحمله من محاولات لتصفية قضية فلسطين والخط الوطني المقاوم