الحبيب خضر: «اللوم بعد القضاء بدعة» تم اليوم ، في جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي، الحسم في الفصل 91 من النظام الداخلي وذلك بعد أن صوت أكثر من ثلثي النواب ضد مقترح اعطاء الكلمة حول التعديل للمقرر العام لتغدو الصياغة الجديدة كالآتي «لا يتناول الكلمة حول التعديل سوى رئيس اللجنة أو نائبه أو مقررها أو أحد مساعديه ورؤساء الكتل وممثل الحكومة وعضو واحد ممن قدموا التعديل وعضو واحد ممن يعارضونه» وقد تمت المصادقة على الفصل 91 ب147 صوت نعم و7 أصوات محتفظين وصوتين ضد. وتجدر الإشارة إلى أن الفصل 91 من الفصول التي لم يتم التوافق حولها بالنظام الداخلي وطرحت اختلافا كبيرا بين النواب ذلك أن النواب الرافضين لأن يتناول المقرر العام للدستور الكلمة حول التعديل يرون أن اعطاء الحبيب خضر هذه الصلاحيات من من شأنه أن يجعل المقرر العام هو الذي يؤول أو يقدم رأيه في كل فصل فيه اشكال، حيث أكدت النائبة عن كتلة المؤتمر سهير الدردوري في تصريح خصت به «التونسية» أنه في غياب لجان تأسيسية وبما أنّنا لا نملك محكمة دستورية فستكون للمقرر العام للدستور صلاحيات أكبر تجعل منه الوحيد القادر على تأويل الفصول التي تحتمل أكثر من تأويل. علما أن النقاش حول الفصل 91 استغرق أكثر من جلستين، ليتمكن النواب من التصويت حول النقطة الخلافية المتعلقة بتناول المقرر العام للدستور الكلمة والتي أجمع الأغلبية على رفضها، ليتدخل على اثر ذلك المقرر العام للدستور الحبيب خضر الذي استمات في الدفاع عن هذه الصلاحيات ويوجه دعوة إلى كل النواب للتصويت لصالح الفصل 91 بعد أن تأكد بأن صوت الأغلبية سيكون لصالح هذا الفصل. وللتذكير فإنه إن لم يتم التصويت لصالح الفصل 91 فإنه بذلك يتم اعتماد الصياغة القديمة التي تنص على أنّه للمقرر العام الحق في تناول الكلمة حول التعديل وهي النقطة الخلافية التي رفضتها الكتل المعارضة وكتلة المؤتمر والتكتل. مطالبة الحبيب اللوز بالاستقالة كما تجدر الإشارة إلى أن الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي انطلقت صبيحة أمس وسط توتر كبير ساد صفوف النواب، حيث طلبت النائبة عن الكتلة الديمقراطية بالمجلس الوطني التأسيسي نادية شعبان من النائب عن كتلة النهضة الحبيب اللوز تقديم اعتذاره لنساء تونس وذلك لأنه ثمّن جريمة ترتكب في عديد البلدان في حق النساء ألا وهي «ختان البنات» في حوار أجرته معه جريدة المغرب، داعية الحبيب اللوز إلى ضرورة الاستقالة من المجلس إذا ما رفض الاعتذار وقالت: «لا يعقل ان نواصل العمل مع شخص لا يحترم قانون البلاد، فعوض النهوض بالمجتمع التونسي يحاول العودة به الى الوراء». ويذكر ان الحبيب اللوز اكد في آخر تصريحاته ان ختان الاناث هو عملية تجميليةومعالجة طبية، وقد اثار هذا التصريح ردود فعل مستهجنة من عديد الأطراف. تصريح النائبة نادية شعبان رد عليه النائب عن كتلة النهضة بتكذيب الصحيفة مؤكدا تحريف الصحفية لكلامه، علما وأن صحفية سربت على الموقع الاجتماعي فايس بوك الحوار الذي أجرته مع الحبيب اللوز ممّا يؤكد أنها لم تحرف أية كلمة أفاد بها اللوز. «محرزية العبيدي رئيسة فاشلة» وبدل أن تدعو النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي إلى مواصلة النقاش حول النظام الداخلي، طلبت من النائب عن الكتلة الديمقراطية سمير الطيب الاعتذار إلى زميلته بكتلة التكتل لبنى الجريبي على خلفية ما صدر عنه تجاهها يوم السبت الماضي، وقد اعتبر سمير الطيب أن مداخلة رئيسة الجلسة، تؤكد انحيازها الشديد قائلا إن طريقة محرزية العبيدي في تسيير الجلسة الفارطة كانت فاشلة لتؤكد مجددا أنها أرادت أن ترد على زميلته نادية شعبان التي طالبت اللوز بالاعتذار للمرأة التونسية من خلال مطالبتها إياه بالاعتذار من لبنى الجريبي. ودعا الطيب رئيسة الجلسة محرزية العبيدي إلى ضرورة التزامها بالحيادية مشيرا إلى أنه لم يتهجم يوما على المرأة التونسية.