تم منذ قليل تعليق الاعتصام الذي نفّذه 42 عون امن داخل وزارة الداخلية، من الذين تم عزلهم قبل وبعد الثورة، بعد ان تحاور معهم توفيق الديماسي المدير العام للمصالح المشتركة بالوزارة وقد اكّد الناطق الرسمي باسم الاعتصام علي السلطان لل"الصباح نيوز" أنّهم دخلوا في هذا الاعتصام اليوم لأنّه تم استثناؤهم من البرقية عدد 151 التي أصدرتها وزارة الداخلية والتي تنص على ارجاع كل اعوان الامن من شرطة وطنية وحرس وطني وحماية مدنية الذين تم عزلهم باستثناء من تمت إحالته على التقاعد العادي الاّ ان هناك مجموعة كبيرة من اعوان الامن لم تقع احالتهم على التقاعد ولم يقع ارجاعهم ايضا الى عملهم واضاف محدّثنا انّ هناك من هذه المجموعة من تم عزلهم بعد الثورة على خلفية العمل النقابي او مساندته مشيرا الى انه كان شخصيا من ضمن هذه المجموعة باعتبار انه ضابط شرطة تعرض للعزل لا لشيء الا لانه شارك في العمل النقابي وقال ان هناك ايضا من تم تلفيق تهم لهم مباشرة من رؤسائهم واشار ان هناك حالتين قاما باحباط عملية تهريب للفسفاط من تونس الى ليبيا فقام رؤساؤهما في العمل بتلفيق تهم لهم واحالتهم على المجلس ومن ثم عزلهما وهما الى حد الآن لا يدركان ما هي التهمة التي وجّهت لهما وتساءل محدّثنا لماذا يقوم رئيس بعزل موظف لانه قام بعمل وطني واحبط عمليات تهريب مشدّدا في الوقت ذاته انّ الذين كانوا وراء عزلهم مكانهم الحقيقي هو السجن واكّد علي السلطان ان من بين المعتصمين من تم انتدابه بعد الثورة وتدريبه لمدة سنة اشهر وبعد شروعه في العمل باسبوع او شهر او حتى سنة، تم عزله تحت عنوان وضع حد للتربص وانّ من بينهم من انفصل عن مقاعد الدراسة ولم تستقطبه أي وظيفة عمومية أي ان حياته تحطّمت، حسب تعبيره واضاف محدّثنا انهم ما انفكوا يطالبون بمقابلة وزير الخارجية للاستفسار لماذا لم يتم ارجاعهم لعملهم كبقية زملائهم لكن دون جدوى، ولذا قرّروا الاعتصام واشار السلطان انّ توفيق الديماسي وممثّلين عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان التقوا بهم عشية اليوم، وأكّد الديماسي حسب محدّثنا ان وزير الداخلية علي العريض وعد بارجاعهم لعملهم في غضون اسبوع وقد اكّد انّه في صورة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم ولم يفي وزير الداخلية بوعوده فانّهم سيدخلون في اعتصام ثان يوم الاثنين القادم وبعد 4 ايام سيدخلون في اضراب جوع من ثم سيقومون باضرام النار في اجسادهم مشيرا الى انهم جهّزوا كل شيء وانّ فيهم من تطوّع لحرق نفسه