نفذ صباح اليوم عدد من أصحاب سيارات الاجرة فردي (تاكسي) وقفة احتجاجية بساعتين أمام مقر مؤسّسة التّلفزة الوطنية احتجاجا على ما أسموه سياسة التحقير والتقزيم التي تتعامل بها وزارة النقل معهم وللتنديد بالارتفاع المشط في أسعار المحروقات وعدم استجابة سلطة الإشراف لمطالبهم المهنية. وقد اشتكى المحتجون من تردي اوضاعهم الاجتماعية نتيجة الترفيع المتواصل في اسعار المحروقات في الوقت الذي يعيش فيه القطاع صعوبات جمة. كما اكد البعض على ان الزيادة في اسعار قطع غيار السيارات والترفيع في معلوم الجولان كبلتهم حتى اصبحوا عاجزين عن تسديد القروض المتخلدة بذمتهم . كما استهجن الحاضرون «سياسة الاقصاء والتسويف التي تنتهجها وزارة الاشراف في تعاملها مع نقابتهم»، مطالبين بتشريك كافة الأطراف النقابية في اتخاذ القرارات . هرمنا وحالتنا متعبة اصل واجمع الحاضرون على انهم بلغوا درجة كبيرة من اليأس والاحباط نتيجة سن القرارات العشوائية التي تربك ميزانية «التاكسيست» وتثقل كاهل «بوالعايلة» على غرار الترفيع في سعر «البنزين» ورددوا مرارا : «حالتنا متعبة اصل , هرمنا حتى اهترينا ...» من جانبه عبّر «رضا بن بلقاسم» المكلّف بالإعلام بالإتّحاد الوطني للتّاكسي ،عن معارضته الشديدة للزّيادة في أسعار المحروقات دون إستشارة نقابتهم وعن سخطه لما اعتبره اقصاء ممنهجا للاتحاد في مسألة إسناد الرخص . وطالب «منصف الفرشيشي» الامين العام المساعد للاتحاد بفتح باب الحوار مع نقابتهم , مضيفا ان عددا من الوزراء والولاة رفضوا الرد عن المراسلات والمكالمات الوافدة عليهم من قبل الاتحاد , كما اتهم سلطة الاشراف باعتماد سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع الاطراف النقابية قائلا : « هناك ازدواجية في التعامل , اردنا الانسلاخ عن بعض النقابات لاننا نرفض منطق الوصاية ...» كما ناشد «توفيق بلحاج ساسي» امين عام الاتحاد سلطة الاشراف الاصغاء لمطالب المنضوين تحت لواء نقابته وفتح قنوات التواصل معها . وجاء في بلاغ للاتحاد الوطني للتاكسي تلقت «التونسية» نسخة منه : « قرر الاتحاد الوطني للتاكسي تنفيذ وقفة احتجاجية ... على خلفية الصعوبات التي يواجهها الاتحاد من الناحية الادارية ... ونظرا لتدهور المقدرة الشرائية وانهيار الاقتصاد وانعدام الامن وكثرة الرخص وتداخل مناطق الجولان وغلاء تكلفة السيارة والتامين وقطع الغيار والصيانة وارتفاع اسعار المحروقات».