تنظم جمعية قدماء ضباط الجيش الوطني بالاشتراك مع قصر العلوم بالمنستير والغرفة الفتية العالمية بالمنستير محاضرة علمية حول حقائق معركة بنزرت جويلية 1961 ، وذلك مساء يوم الجمعة 15 مارس الجاري بقصر العلوم بالمنستير انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال . و تعتبر هذه المحاضرة الاولى من نوعها بعد الثورة حيث سيتم البوح باسرار وحقائق حول معركة بنزرت جويلية 1961 وذلك بعد مرور قرابة 52 سنة من حدوثها انطلاقا من الاستماع الى شهادات حية لكل من الفريق اول سعيد الكاتب والعقيد البشير بن عيسى من الجيش الوطني اللذين عاشا تلك الفترة وكان شاهدين على مجريات الاحداث . ويرى العقيد توفيق عياد المتقاعد من صفوف الجيش الوطني ان هذه الشهادات ستكون فرصة مميزة لاسترجاع تاريخ الذاكرة الوطنية وفترات النضال التي دحرت المستعمر الفرنسي الغاشم وكذلك مناسبة لتصحيح التاريخ ورفع كل لبس حول ظروف واسباب معركة بنزرت في جويلية 1961 . و تعود احداث معركة بنزرت التي سجلت عشرات الشهداء والخسائر في صفوف الجيش التونسي والمدنيين ، وذلك حسب وثيقة صحفية فرنسية صادرة سنة 1961 على اثر احداث المعركة ان الساعة كانت تشير الى الساعة الواحدة ونصف بعد الظهر اعلنت الاذاعة ان الحكومة التونسية اعطت الاوامر باطلاق النار على كل طائرة عسكرية فرنسية تخرق المجال الجوي التونسي . وانطلاقا من الساعة الرابعة مساء انتصبت الرشاشات الثقيلة ومدفع 77 من الجيش التونسي على بعد مئات الامتار من الحدود الغربية لمطار سيدي احمد . وبعد مرور 25 دقيقة بعد الساعة الرابعة رشقت الرشاشات الاتوماتيكية التونسية مروحية فرنسية من نوع Alouette اقلعت من مطار سيدي احمد ، وفي نفس الوقت كانت انذاك الباخرتان العسكريتان le Colbert وDegrasse وحاملة الطائرات l Arromanches مخفورة باربع خافرات تجوب سواحل خليج بنزرت . وفي حدود الساعة السادسة مساء شوهد اول سرب طائرات من نوع Nord Atlass 2501 تحمل التعزيزات الاولى من الجيش الفرنسي ثم انزال الطلائع من الفوج الثاني للمظليين فوق مطار سيدي احمد تحت النيران الكثيفة للرشاشات التونسية . تبقى هذه المعطيات الاولى حول معركة بنزرت لسنة 1961 حسب الروايات الاجنبية في انتظار ما ستفصح عنه شهادات ابناء الجيش التونسي التي عاشت وشاركت في الحدث .