مازالت قائمة معلول الاسمية التي أعلن عنها في ندوة صحفية تثير الكثير من الجدل بما أنّها خالفت النبؤات والتوقّعات والتخمينات التي تواردت علينا في الساعات الأخيرة التي سبقت خروجه ورغم أنّ جميع العناوين مرّت بجانب الحدث مازال البعض يصّر على التأكيد أن قائمة المنتخب الجديدة خضعت إلى تحويرات بالجملة لعب فيها رئيس الجامعة وديع الجريء دورا ضالعا بما انه كان وراء إطلالة أسماء واحتجاب أخرى... حول هذه النقطة ومواضيع أخرى جمعنا حديث مع رئيس جامعة الكرة... البداية كانت بالقائمة المثيرة للجدل حيث ذكر رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنّ الحديث عن تدخّله في اختيار القائمة أو تحديد ملامحها أمر مجانب للصواب تماما وأنّ دوره كرئيس جامعة يقتصر فقط على تأمين الجوانب التنظيمية واللوجيستية للمنتخب وأن لا صلاحيات له حين يتعلّق الأمر بالجوانب الفنيّة معتبرا أنّ معلول بتاريخه كلاعب ومدرّب ليس في حاجة إلى إملاءات أو توصيات مضيفا أنّه تحدّث مع معلول في وقت سابق عن قائمته المرتقبة وكان الأمر مجرّد جلسة عادية تنسيقية بين مدرّب المنتخب ورئيس الجامعة وقدّ ألمح له معلول حينها بأنّه يعتزم دعوة بعض الأسماء المحترفة في أوروبا على غرار حقّي والميكاري والشاهد وأنّه يفكرّ في الشيخاوي لكن عدل عن دعوته حاليا إلى حين يستعيد كامل مؤهلاته تماما كما هو الحال بالنسبة لزهيّر الذوادي الذي سيعود إلى صفوف المنتخب حالما يعود إلى سالف إشعاعه وأكدّ الجريء أن معلول كان يرغب في دعوة فهيد بن خلف الله لأنه مقتنع تمام الاقتناع بإمكانياته لكنه خيّر تأجيل الأمر إلى حين حتّى لا يشوّش على المنتخب وعلى نواميس الانضباط التي يسعى لتكريسها في الفريق على حدّ تعبيره... وشدّد الجريء أن حديثه مع معلول عن القائمة انتهى عند هذه النقطة بالذات ولم يقع التعرّض إلى أسماء أخرى خلافا لما راج نافيا ما تردّد حول رواية يوسف المساكني وغيره من اللاعبين مؤكدا انّه علم بالقائمة الاسمية مباشرة بعد الإعلان عنها في الندوة الصحفية. وديع الجريء قال إنّ أخلاقه وشخصية نبيل معلول لا تسمحان له بالتدخّل في تحديد قائمة اللاعبين الذين يختارهم المدرّب كما أن معلول له كامل الحرّية في اختيار قائمته التي سيخوض بها المباريات المرتقبة وهو مخوّل فنيّا وأدبيا لتوجيه الدعوة لمن يشاء ويريح من يشاء كما أنّه من العيب محاولة التشويش على المنتخب وعلى المدرّب في الظرف الحالي في وقت يستعد فيه المنتخب التونسي لخوض مباراة هامة... الجريء قال إن سياسته الحالية هي نفسها التي كانت مع المدرب السابق سامي الطرابلسي حيث أنّه لم يتدخّل مطلقا في اختياراته الفنيّة ولم يسبق أن أشار عليه بالاستغناء عن لاعب سوى في مناسبة وحيدة وذلك عندما تعلّق الأمر باللاعب فاتح الغربي الذي كان يعاني من إصابة ونصيحته جاءت بناء على وظيفته كطبيب وليس كرئيس للجامعة... تحدّثنا مع الجريء كذلك عن خلافه مع وزير الشباب والرياضة طارق ذياب وعن توقّف مساعي الصلح بين الطرفين فأجاب أنّ موقفه واضح منذ البداية وانه أبدى ولازال استعداده للصلح وطيّ صفحة الخلاف لما فيه مصلحة كرة القدم التونسية... وعن التطورات الاخيرة التي عرفتها البطولة المحترفة لكرة القدم وتهديد بعض الأندية بالانسحاب أكّد الجريء ان الخلافات في طريقها الى التسوية بعد عدول الباجية عن قرار الانسحاب مضيفا أنّ فريق القوافل الرياضية بقفصة سينسج على نفس المنوال حيث تلقّى الجريء تطمينات بذلك من طرف المسؤولين في القوافل بعد أن وقع الاستماع إلى جميع الأطراف وختم رئيس الجامعة كلامه بأنّ الظرف الذي تعيشه البلاد لا يحتاج مزيد التصعيد وتشحين الاجواء لأنّ الاطار يبقى أوّلا وأخيرا كرة قدم وعلى جميع الاطراف ان تستوعب ذلك حتى لا تخرج الامور عن إطارها الرياضي...