تعرض اليوم عون امن حرس تابع لفوج الطلائع باقليم القيروان الى طلق ناري من طرف بائع خمر . '' التونسية '' استمعت الى عون الحرس المتضرر الذي كان في حالة نفسية سيئة و حل بمقر الاقليم وهو بزيه المدني و قد عبر عن استيائه من الحادثة التي لم تستهدف شخصه فقط بل كل أعوان الأمن. الحادثة حصلت في حدود السابعة ليلا تقريبا من مساء يوم امس الخميس و اوضح العون المتضرر ( كارم بحروني) الذي رفض التقاط صورة له أنه لما كان جالسا مع صهره في مكان قرب محل سكناه في حي '' البورجي '' اذ ببائع الخمر يتقدم نحوه و ينطلق في شتمه و تهديده امام الملأ. و عندما اراد العون الابتعاد و الهروب من المكان التحق به قصد تعنيفه قبل ان تحصل مطاردة و اطلاق النار عليه. و قد هرب بأعجوبة وسط الظلام و كاد يلقى حتفه لولا ألطاف الله. ويذكر محدثنا أن بائع الخمر هدده وزملاءه وهدد ايضا عائلاتهم . و بعد هذه الحادثة قال العون أنه اصبح صحبة زملائه غير محميين بالمرة و سط عدم تتبع هؤلاء. مشيرا الى اعوان الحرس و الامن يتساقطون الواحد تلو الاخر مثل أنيس الجلاصي و لطفي الزار و مروى البريني و غيرهم و انه غير مستعد للموت في غياب الحماية لان لديه عائلة و عليه تأمين حياته و حياة أسرته وقال أن هذه الأمور خطيرة تمس من سمعة و هيبة عون الأمن الذي أصبح مهددا. و قد ذكر زملاء العون المتضرر انهم في حالة غضب و لا بد على ادارة الأقليم و وزير الداخلية ان يجدا حلا ناجعا للتصدي لمثل هذه الاعتداءات المتكررة. العديد من أعوان فوج الطلائع باقليم القيروان أصروا على ابلاغ صوتهم عبر '' التونسية '' و منهم من قال بالحرف الواحد '' زميلنا نجا من الموت و غدا الله أعلم ماذا سيحصل له أو لنا '' و انهم مستعدون للقيام بوقفة احتجاجية او الاضراب عن العمل و قطع الطريق و لكن مصلحة تونس فوق مصالحهم الشخصية حتى و لو كانت مشروعة مضيفين أن صبرهم نفذ, لأن '' هيبتهم في الميزان ''. كما طالب بعض الاعوان القضاء التونسي بضرورة اتخاذ عقوبات صارمة و احكام ردعية لتكون درسا للمنحرفين. من جهته عبر السيد حمدة بوقلة الناطق الرسمي باسم النقابة الأساسية لاقليم الحرس الوطني بالقيروان ( فرقة الطلائع) بحماية العون وهو مطلب أساسي و مشروع و لا بد على المسؤولين من تفهم ذلك و اتخاذ التدابير اللازمة. كما عبر رئيس فرقة فوج الطلائع عن مسألة مرجع النظر بالنسبة لاعوان الحرس حيث لا يمكنهم التدخل في حالات خارج نقاطهم و طالب بمراجعة هذه النقطة التي تحد من صلاحياتهم و تقلل من فرص حماية أمن المواطن و قال '' نحن مهددون و بائعو الخمر مأمنين ''.
