قريبا خطة جديدة لتأهيل شبكات توزيع الدخان تشمل "الدخاخنية" و"الحماصة" قال عز الدين الجنحاني كاتب عام النقابة الاساسية لوكالة التبغ والوقيد أن النقابة تستعد لعقد مجلس وطني خلال الأيام القريبة القادمة لتحديد أشكال تحركاتها الاحتجاجية على تواصل ما اسماه صمت الحكومة عن التعاطي الجدي مع ظاهرة السجائر المهربة التي باتت تستأثر بقرابة 30 بالمائة من السوق الوطنية ، مؤكدا على أن الخطر تفاقم بعد أن مس التهريب سجائر ال20 مارس التي تعتبر من أهم منتجات الوكالة و«المارلبورو» المصحوبة بالعلامة الزرقاء الذي تشرف الوكالة على توريده أيضا . وأشار كاتب عام النقابة إلى أن نتائج التحاليل التي أجريت في مخابر «القمرق» على هذين المنتجين الموردين من الصين بكميات كبيرة على ما يبدو أكدت احتوائهما على مواد سامة وخطيرة ومخالفة تماما للمواد المستعملة في المنتجات المحلية سواء من حيث الحشيشة أو ورق اللف . كما اعتبر الجنحاني أن تواصل تدفق السجائر المقلدة عبر مسالك التهريب يشكل كارثة على وكالة التبغ الوطنية باعتبار أن الدخان يعد من أهم مصادر الجباية للدولة ويساهم بنحو 7 بالمائة من ميزانيتها، وأكد كاتب عام النقابة أنه تم اقتراح خطة لإعادة هيكلة شبكة توزيع السجائر التي تشرف عليها قباضات المالية نظرا لقدم المنظومة المعمول بها حاليا والتي تعود إلى الستينات من القرن الماضى قبل أن تتوسع شبكة باعة السجائر لتشمل الحماصة وتتحول مؤخرا إلى «نصب» على قارعة الطريق . كراس شروط وتتمثل الخطة المقترحة لإعادة هيكلة شبكة توزيع السجائر في إحداث كراس ينسحب على «الدخاخنية» و»الحماصة» ويُلزمهم ببيع السجائر المحلية وذلك بغاية تقليص انتشار السجائر المهربة ، كما تقترح هذه الخطة التي أحيلت إلى وزارة المالية إحداث مؤسسة عمومية مكلفة بتوزيع السجائر وتعنى بتعصير مسالك التوزيع من خلال تعميم منظومة مراكز التوزيع على كامل تراب الجمهورية عوضا عن قباض المالية. وتقترح الوكالة في خطة عملها في المجال أن تتقاضى هذه المؤسسة العمومية الجديدة المزمع إحداثها عمولة تساوي 1.5 بالمائة من سعر بيع والترفيع في هامش ربح باعة السجائر أي في الأكشاك من 4 بالمائة حاليا إلى 6 بالمائة لتشجيع باعة السجائر على مقاومة ظاهرة بيع السجائر المهربة والتشجيع على بيع السجائر المصنّعة في تونس. كما اقترحت الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد ضمن خطة عملها لتأهيل القطاع إحداث أداء موحد على التبغ على مستوى الوكالة يُوظَف حسب تعريفة قارة تضبط بأمر تختلف من صنف إلى آخر يُعوَض كل المعلوم على الاستهلاك والزيادة الخصوصية والمساهمة لفائدة الصندوق الوطني للتشغيل ويؤخذ بعين الاعتبار لضبط قاعدة توظيف الأداء على القيمة المضافة وذلك بهدف تبسيط الجباية الموظفة على القطاع وتحسين هامش ربح الوكالة. استرجاع المؤسسات المصادرة وحول مصير الشركات المصادرة التي كانت تنشط في قطاع التبغ والتي كانت على ملك محمد الحبيب الدواس ابن أخت الرئيس المخلوع قال عز الدين الجنحاني أن هذه المؤسسات كانت في وضعية مالية صعبة في 2011 حيث تجاوزت مديونيتها للبنوك 18 مليارا ولكن تم مؤخرا تسوية وضعيتها المالية وأصدر المكلف العام لنزاعات الدولة ورئيس لجنة المصادرة مؤخرا قرارا بتعيين متصرف مفوض على رأسها غير أن النقابة متمسكة بادماجها في القطاع العام خاصة أن نشاطها للحساب الخاص في وقت سابق كبد وكالة التبغ خسائر حيث قدر عجز الوكالة في 2010 ب34 مليون دينار مقابل عجز ب20 مليون دينار سنة 2009 وذلك بسبب إفتكاك شركة TTI التابعة لمحمد الدواس جزءا من نشاط المؤسسة المتمثل في نوع السجائر «20 مارس دولي» بالإضافة إلى المحسوبية والصفقات المشبوهة ولابتزاز المؤسسة .