تحول صباح أمس المنتخب الوطني لكرة القدم النسائية الى فرنسا للمشاركة في الدورة الدولية الودية التي تنظمها مونتون الفرنسية من 30 مارس الى 1 أفريل والتي يشارك فيها 10 فرق أجنبية الى جانب منتخبنا. «التونسية» واكبت آخر حصة تدريبية لمنتخبنا الوطني قبل التحول الى فرنسا للوقوف على أهم أهداف هذه المشاركة والحديث عن آفاق المنتخب الوطني لكرة القدم النسائية في قادم المسابقات. انطلقت الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب في حدود الساعة الرابعة والربع تحت إشراف المدرب سمير الأندلسي الذي عاد لقيادة المنتخب بعد أن أشرف على حظوظه موسم 2007 2008 حيث أكد لنا أن هدف المنتخب في هذا الموسم هو الترشح لكأس افريقيا 2014 خاصة بعد خيبة الموسم الفارط وانسحابنا من الأدوار التمهيدية الأولى. كما أكد الأندلسي أن الرصيد البشري للمنتخب لا بأس به الى حد الآن. وأشار المدرب الوطني الى أهمية تكثيف التربصات للمنتخب حيث أن «4 أيام لا تكفي لإجراء تربص وإجراء كافة التمارين وبالطريقة التي أفضلها» مضيفا «في الحقيقة ليس المشكل في المنتخب وإنما هو نابع من الجمعية الأم فإذا لم توفر الظروف الملائمة للاعبات فلن يقدمن المردود المطلوب فالكل يعرف أن الفرق النسائية تتدرب في ساعة متأخرة وهناك العديد من اللاعبات لا يلتحقن بتمارينهن نظرا لتأخر الوقت. لذلك يجب تحسين الأوضاع في الجمعيات حتى ننهض بالمنتخب لأننا نملك لاعبات موهوبات تتقن لعبة كرة القدم. أما في ما يخص أهداف المشاركة في هذه الدورة فقد أوضح أنها ستكون فرصة لإجراء مبارتين يوميا مع فرق أجنبية محترمة سنقف خلالها على أهم نقائص المنتخب قبل أن ننطلق في تصفيات كأس افريقيا «سنعدّ فريقا متكاملا للمشاركة في هذه التصفيات». هذه المشاركة في الدورة هي تقريبا الخامسة لقد توج منتخبنا في مناسبتين بهذه الدورة وخسر في نهائيين وسأعمل في هذا الموسم على تحقيق أوكد أهدافنا وهو الترشح لكأس افريقيا لذلك يجب أن أكوّن منتخب متكاملا يستطيع الوصول الى أدوار متقدمة في مسابقة كأس افريقيا». لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم هن أيضا متحمسات لخوض هذه الدورة التي ستكون أحسن اختبارا قبل خوض التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا في الصائفة المقبلة إلا أنهن عبرن عن استيائهن من مكانة الرياضة النسائية بصفة عامة وتهميشها من قبل السلطة المعنية. وقالت هيفاء القادري: «تعترضنا العديد من الصعوبات في كرة القدم النسائية لأن مجتمعنا لم يتقبلها الى حد الآن نحن نعاني من التهميش فلولا إصرارنا على ممارسة هوايتنا وحبنا لكرة القدم لانحلت كل الجمعيات. لقد رضينا بكل الظروف الصعبة حتى في المنتخب فلماذا لا نقوم بتربصات خارج أرض الوطن. لدينا إصرار كبير وطموح للترشح الى كأس افريقيا 2014 وما أود أن أقوله هو الاهتمام ولو قليلا بالجمعيات النسائية لأننا نحتاج الى لفتة صغيرة فقط من السلط المعنية فالقاعدة لتقدم المنتخب والذهاب بعيدا في كأس افريقيا وكرة القدم النسائية في تونس هو تقدم الجمعية الأم». زينة الحيدوري هي الأخرى أكدت على أهمية التربصات خارج أرض الوطن وتمديد فترة التربص لأن 4 أيام لا تكفي بالمرّة. كما تطرقت الحيدوري الى المعاناة التي تعيشها معظم الجمعيات النسائية في تونس وهو ما يعود سلبا على المنتخب. كما قالت صابرين ماماي «نريد قليلا من الاهتمام فقط نريد تشجيعا لهذه الرياضة ومشاركتنا في هذه الدورة على مدى 5 مواسم هو دليل على أننا نملك منتخبا متكاملا قادرا على تقديم الأفضل فقط نحتاج الى قليل من العناية».