عقد صباح اليوم الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي ندوة صحفية في مقر الاتحاد لتقديم التقرير الذي توصل اليه بخصوص الاحداث التي جدت عشية يوم 4ديسمبر 2012. العباسي استهل الندوة بالتاكيد على ان تقديم التقرير من جانب احادي لا يشكل تصعيدا من الاتحاد وانما من باب الايفاء بالتعهد للراي العام التونسي والنقابي على وجه الخصوص حيث قال:" الاعلان عن التقرير من جانب واحد تزامن مع كثرة المزاعم والاقاويل بان الاتحاد متجه نحو التصعيد ولكن اقول انه اتضح بالكاشف ان اللجان في تونس ليست لها اية مصداقية والاعلان عن التقرير ليس من باب التصعيد وانما من باب الايفاء بالتعهد للراي العام التونسي والنقابي.."واوضح العباسي انه كان من المقرر ان يعلن عن التقرير في ظرف شهر لكن تزامنت الاشغال مع اغتيال شكري بلعيد .. واضاف العباسي ان الاتحاد لمس غيابا للارادة السياسية في المضي قدما في التقرير، مصرحا:"ان الحكومة لا تريد الاعتراف بالعنف الممارس من قبل رابطات حماية الثورة" مؤكدا على ان العنف الذي تمارسه الرابطات ان لم يقع وضع حد له فقد يتطور ويأخذ منحى اخر يصل الى حد الارهاب حيث ذكر:"وما العنف الا الدرجة الاولى من الارهاب.." ولم يخف العباسي الانتقاد اللاذع لرابطات حماية الثورة معتبرا اياها "بالامن الموازي" موضحا ان هذه الروابط لم تشارك قط في الثورة وليس مخولا لها الحديث عن الثورة او حمايتها محملا مسؤولية حماية الثورة للحكومة والقائمة وحدها دون سواها لحماية الثورة وفي ما عدا ذلك فان الروابط تشكل أمنا موازيا. وفي اول تصريح من نوعيه اطلقه العباسي عن رابطات حماية الثورة قال:"راوبط حماية الثورة تلقت امولا ومبالغ مالية طائلة من المال العام الى جانب تسمية عدد منهم في مؤسسات عمومية " وعن الاعتداء على مقر الاتحاد والنقابين قال العباسي انه كان مبرمجا له والهدف منه اقتحام المقر المركزي للاتحاد وتنصيب قيادة جديدة وطرد القيادة القديمة غير ان نقابيي الاتحاد دافعوا عن الاتحاد واضاف:"هيهات هم لا يعلمون ان قيادة الاتحاد منتخبة من القواعد وليست منصبة ومن تخامره هذه الفكرة اقول له راجع نفسك.." وشدد على ان عديد الدعوات اطلقت للاعتداء على الاتحاد من خلال التجييش الذي انتهجته وسائل اعلام نهضوية وصفحات التواصل الاجتماعي على الفايس بوك. واكد العباسي في كلامه ان الداخلية كانت على علم بالاعتداء على مقر الاتحاد ونقابييه وانتقد الامين العام للاتحاد التعاطي الامني مع الاعتداء واصفا اياه بانه لم يكن في حجم ومستوى الهجوم مؤكدا في ذات السياق على ان الاعوان قاموا بدورهم في حدود التعليمات التي وصلتهم. وختم حسين العباسي ان الاتحاد خير قبل رد الفعل اعطاء فرصة للحوار للوصول الى نتائج على شرط حسن النية والتعاطي بشكل حضاري والحياد رغم اليقين التام بان روابط حماية الثورة هي المعتدية