اصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا بمناسبة إحياء بلادنا اليوم لعيد الشهداء وجاء فيه أن "يوم 9 أفريل يشكّل عيدا يفتخر به التونسيون بكل فئاتهم الاجتماعية ويحيونه بكلّ فخر واعتزاز إذ كان نقطة تحوّل تاريخي في مطالب التونسيين نحو الاستقلال وتشكيل حكومة وطنية وإنشاء برلمان تونسي استشهد فيه عشرات التونسيين وعرضوا صدورهم العارية لرصاص المستعمر لتسقي دماؤهم تراب الوطن وتعبّد الطريق في اتّجاه التحرّر والانعتاق." و جاء في البيان أيضا أن الوفاء لدماء شهداء تونس يحتّم على كلّ الوطنيين الصّادقين المضي قدما لاستكمال مهام الثورة والوصول بها إلى أهدافها في تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وإنجاز العدالة الانتقالية وإنصاف المظلومين وجرحى الثورة وكلّ شهداء الوطن. و النضال الدؤوب ضدّ كلّ أشكال العنف والإرهاب والاغتيال السياسي وضدّ أشكال الغطرسة والاستبداد وسلب الحريات العامّة و الفردية. و محاسبة كلّ من يتهدّد أمن التونسيين ويعرّض حرّيتهم إلى المساومة كما اكد الاتحاد على ضرورة البدء بالكشف عن ملابسات اعتداءات 9 أفريل 2012 على المتظاهرين السلميين مرورا بإدانة المعتدين على مقر الاتحاد العام التونسيين للشغل يوم 4 ديسمبر 2012 ومتابعتهم قانونيا و حلّ كل الميليشيات المنضوية تحت ما يسمّى بروابط حماية الثورة أو غيرها من المسميات ووصولا إلى تقديم الحقيقة كلّ الحقيقة حول اغتيال الشهيد شكري بالعيد، و التصميم على الوصول بالبلاد إلى تحقيق الانتقال الديمقراطي عبر انتخابات نزيهة وشفّافة إثر صياغة دستور ممثّل لكلّ التونسيين يضمن جمهورية مدنية ديمقراطية اجتماعية ويؤمّن كلّ القيم الإنسانية الكونية ويكفل كلّ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الحقّ النقابي وحقّ الإضراب دون قيد أو شرط .